المدينة الطبية في كربلاء.. استئصال ورم سلطاني من فك ورقبة امرأة كبيرة!
أنهى فريق طبي جراحي مُتخصص بمدينة الإمام الحسين ( ع ) الطبية في كربلاء ، مُعاناة مريضة تبلغ من العمر ( 80 ) عاماً ، إذ نجح من استئصال ورم يبلغ حجمه ( 8 × 5 ) سم ، في عملية جراحية ناجحة استغرقت نحو ساعتين تقريباً”.
وقال أخصائي جراحة الوجه والفكين ، الدكتور مُهند صلاح عبد الستار ، في بيان تلقت العراق أولا نسخة منه، إنه “نجح وبمُشاركة أخصائي التخدير ، الدكتور عادل خضير ، وبُورد عراقي ( المرحلة الخامسة ) ، الدكتور حيدر جهاد ، في إجراء عملية جراحية مُعَقدة وصعبة لمريضة من أهالي المُحافظة في العقد الثامن من العمر ، كانت تشكُو من وجود تقَرُحات في الفك الأسفل مع نزف بين فترة وأخرى وآلام شديدة في الفم ، وصعوبة البلع ، وعند إجراء الفحوصات المختبرية والشعاعية من ( سونار و مفراس حلزوني ورنين مغناطيسي ) ، وأخذ عينة من الورم ، وإرسالها للفحص النسيجي ، تبيَن إنه ورم خبيث للخلايا الحرشفية مُنتشر في العظم والفك ، وبعد التأكد من نوع الورم ، تم إرساله الى مركز الأورام لغرض تقييم الحالة العامة للمريضة وضمان عدم انتشار الورم ، ونظراً لموقع الإصابة ومدى صعوبة الحالة ، كان لا بدّ من إجراء العملية وإنهاء مُعاناة المريضة”.
وأضاف عبد الستار ، إن “العملية التي جرت تحت التخدير العام ، في جناح عمليات الطابق الثاني / فرعيات الجراحة ( صالة جراحة الوجه والفكين ) ، قد شهدت رفع الغُدد اللَمفاوية المُصابة بالورم ، مع رفع الفك الأسفل والأنسجة الرخوة المُحيطة ، مع حواف حميدة ( خالية من الورم ) ، تجَنباً لعدم عودة الخلايا السرطانية للتكاثر من جديد ( وهو أساس نجاح العملية بحسب تعبيره ) ، وبعدها تم تثبيت الفك بصفيحة معدنية لضمان رجُوع الفك الى وظيفته الطبيعية”.
ولفت رئيس الطاقم الطبي ، الى أن “العملية التي استغرقت نحو ساعتين ، فإن صعوبتها تُكمن في عُمر المريضة ، بالمُقارنة مع مُستوى التداخل الجراحي من ( بتر الفك وفتح الرقبة الاستكشافي ) في مثل هكذا عُمر”، مُؤكداً ” تحَسُن واستقرار الحالة الصحية للمريضة ، ومُغادرتها المدينة الطبية بعد مرور ثلاثة أيام من إجراء العملية ، وسط المُتابعة الدقيقة لوضعها الصحي وأخذها العلاج اللازم ، ومن ثم اكتسابها الشفاء التام ، واستطاعت العودة إلى حياتها الطبيعية بشكل تدريجي ، رغم إنها ( وحسب قوله ) لم تدخل ردهة العناية المركزة بعد العملية ، بسبب الكفاءة العالية والخبرة الكبيرة التي يتمتع بها طبيب وكادر التخدير”.