’مسبار’ ناسا سيسجل أصوات كوكب المريخ
أفاد موقع الفضاء ’space’ أن تجربة مسبار ناسا “بيرسيفيرانس”، الذي سيهبط مساء اليوم على سطح كوكب المريخ، مختلفة تماما عن باقي محاولات استكشاف الكوكب الأحمر.
وقال الموقع، “نحن على وشك تجربة للمريخ بطريقة جديدة تماما”، وأكد أن “المركبات السابقة التي هبطت على كوكب المريخ لمسته وتذوقته وشمته بأسلوبه الآلي الخاص به، لكن لم يلتقط أي منها صوتًا حقيقيًا على الكوكب الأحمر بعد”، مشيراً أن “المسبار الجديد مزود بميكروفونين، لتسجيل الأصوات على الكوكب”.
وتوقعت أن “يهبط مسبار ناسا ’بيرسيفيرانس’ على سطح المريخ في تمام الساعة 3:55 دقيقة من مساء الخميس، بتوقيت العاصمة الأميركية، واشنطن، وتصفه ناسا بأنه أكثر المركبات التي قامت بإرسالها إلى المريخ تقدما على الإطلاق”.
وأشارت، إلى أن “المهمة تهدف للبحث عن علامات لحياة قديمة على الكوكب الأحمر، بالإضافة إلى جمع عينات صخرية والصخور المفتتة والتربة، ليتم نقلها إلى الأرض لاحقا”.
وصرحت ناسا، إن “المسبار سيعمل على البحث عن حياة ميكروبية على المريخ، كما سيساعد باستكشاف التركيبة الجيولوجية والمناخية للكوكب، كما تؤكد على أهمية المسبار، كونه يشكل ’الخطوة الأولى’ نحو رحلات ذهاب وإياب من وإلى المريخ”.
وقالت نينا لانزا، قائدة فريق استكشاف الفضاء والكواكب في مختبر لوس ألاموس الوطني،أن “وجود صوت لكوكب آخر هو طريقة أخرى يمكننا من خلالها البدء في إدراك أنه يبدو مألوفًا”، وأضافت “سيضيف بُعدًا يجعل [المريخ] مكانًا حقيقيًا لنا أكثر”.
وأوضح جيسون أكيليس ميزيليس، عضو فريق هيئة التصنيع العسكري للميكروفون،”إذا حصلنا على هذا الصوت وهذا الفيديو، وتمكنا من إقران ذلك معا، فسيكون ذلك شيئًا لم يره أحد من قبل”، مبيناً أن “فيديو من كوكب آخر، مع صوت – سيكون ذلك رائعًا”.
وميكروفون المسبار من صنع شركة “DPA Microphones” الدنماركية. ولديه “قرص محول رقمي” يسمح بتوصيله بهاتف خلوي عبر USB، وهي ميزة تتيح أيضًا الاتصال بجهاز كمبيوتر العربة الجوالة.
وتابعت لانزا، إن “الصوت المسجل بواسطة ميكروفون “SuperCam” الموجودة في المسبار، سيساعد العلماء أيضًا في معرفة المزيد عن الغلاف الجوي للمريخ الرقيق الذي يهيمن عليه ثاني أكسيد الكربون”.
ويذكر، أن “وكالة ناسا كانت قد أعلنت أن مسبار ’بيرسيفيرانس’، والذي يعني ’المثابرة’، ويجسد الروح المعنوية لوكالة ناسا والولايات المتحدة في التغلب على التحديات”، ولفتت إلى، أن “المهمة الحالية تم تصميمها بالاعتماد على دروس مستفادة من مركبات أخرى وصلت المريخ سابقا”.
وقالت الوكالة ،إن “المركبة التي ستعمل على اكتشاف المريخ سوف تهبط في موقع ترتفع فيه احتمالية العثور على علامات لحياة ميكروبية سابقة. وأكدت على أهمية المسبار المرتقب وصوله المريخ قريبا، كونه يشكل “الخطوة الأولى” نحو رحلات ذهاب وإياب من وإلى المريخ”.
وأشارت إلى: أن”المسبار يحمل أدوات وتقنيات ستمهد الطريق أمام مهام مستقبلية نحو المريخ وإلى القمر كذلك. وتحمل المهمة “مارس 2020″ على متنها أكبر عدد كاميرات حملته أي مهمة عابرة للكواكب في التاريخ، 19 كاميرا”.