العمل بالمنزل يضر بصحتك!
نبه عدد من خبراء الصحة في الهند من أن الفصول الدراسية عبر الإنترنت، والعمل من المنزل بسبب جائحة فيروس “كورونا” المستجد (كوفيد -19) قد يسبب مشاكل فى العين، والأذن بين الأطفال والمراهقين والشباب.. مع ذلك، أكد الأطباء أيضًا أن أحد الأسباب الأخرى التي تسبب مشاكل في السمع هو التلوث الضوضائي.
وأضاف، الدكتور”راهول جارج”، رئيس مستشىفى RG للأذن والأنف والحنجرة، فى نيودلهى، إن خيارات نمط الحياة تؤدي إلى المزيد من حالات ضعف السمع والعين مقارنة بالعوامل المرتبة على التقدم فى العمر.. موضحًا: ” قبل ظهور وتفشى جائحة فيروس”كورونا” المستجد، إعتاد عدد قليل من المرضى الذهاب إلى المستشفى أو العيادات الطبية للعلاج من مشكلات في السمع أو العين.. لكن، بعد تفشي الفيروس المستجد تضاعف الأعداد المترددة على المستشفيات والعيادات الطبية من جميع الفئات العمرية بسبب ما يواجهونه من مشكلات في السمع والعين.
ووضح،رئيس مستشفى “RG” للأذن والأنف والحنجرة، في نيودلهي، على أن جميع الشكاوى كانت مرتبطة بصورة مباشرة بالاستخدام المكثف لسماعات الرأس بأحجام أعلى، وأجهزة الهاتف المحمول وأجهزة الكمبيوتر المحمولة، حيث يسهم الاستخدام المكثف لهذة الوسائل إلى مشاكل كبيرة بين هذه الفئات العمرية.
وأشارت، الدراسة التى أجريت فى كلية الطب جامعة “نيودلهى” في الهند، أن درجة الصوت التى تصل إلى 120 دسيبل (وحدة قياس الصوت) تعد ضارة جدا بالأذن، وفى حال تخطيها ووصولها إلى 140 دسيبل تلحق أضرارا جسيمة بطبلة الأذن بشكل دائم.
وأوضح، الباحثون إلى أن ضجيجا يزيد على 100 ديسيبل يمكن أن يؤثر على الصحة الجسدية والعقلية لجسمنا، موضحين أن البالغين يمكنهم ضبط مستوى صوت سماعات الأذن أو سماعات الرأس، لكن الأطفال لا يعرفون كيفية ضبط حجم سماعات الأذن التي تسبب لهم الكثير من مشاكل السمع.. يأتى ذلك فى الوقت الذى يؤكد في فيه “يوجيش جويال”، إخصائى الأنف والأذن والحنجرة، على أن العديد من يعملون لأكثر من ثماني ساعات وهم يرتدون سماعات الرأس، وأمام أجهزة الكمبيوتر المحمولة .
هذا يضع الكثير من الضغط على آذانهم ويمكن أن تنشر سماعات الأذن أو سدادات الأذن غير المعقمة للعدوى .. لذلك ينصح الباحثون بضرورة رفع سماعة الأذن من وقت لآخر للسماح بدخول الهواء النقي إلى داخل الأذنين .
كما يجب على أطفال المدارس عدم استخدام سماعات الرأس على الإطلاق .. وفى حال حضورهم دروسًا على جهاز كمبيوتر محمول أو أجهزة كمبيوتر شخصية، فإن مستوى الصوت الصادر من هذه الأجهزة كاف جدا لتحصيل الأطفال.
كما يقترح الأطباء أن على السلطات المعنية فى كل الدول أن تتعامل بصرامة مع ملوثي الضوضاء المسئولين عن التلوث الضوضائي .. كذلك يجب على شرطة المرور زيادة استخدام عدادات الصوت التي تساعد على ضبط ملوثات الضوضاء.
المصدر: بوابة الأهرام