ناسا.. تشارك بإطلاق ’بيرسيفيرانس’ الليزر على المريخ
إشتركت وكالة ناسا، اليوم الخميس، أحدث تسجيل لإطلاق مركبة “بيرسيفيرانس” الجوالة الليزر الخاص بها لأول مرة على سطح المريخ.
ويمكن سماع أصوات 30 تأثيرا أثناء التسجيل الصوتي، والتي التُقطت من أداة SuperCam في المركبة الجوالة، بواسطة ميكروفون متصل بالمركبة.
وتُطلق هذه التقنية، الموجودة على الصاري، نبضات قادرة على تبخير الصخور من مسافة تصل إلى 20 قدما – وهي عنصر أساسي للتحقيق في حفرة Jezero بحثا عن علامات الحياة القديمة.
ونظرت “بيرسيفيرانس” إلى منطقة على بعد 10 أقدام، وأطلقت ليزرها وتمكّن الفريق الأرضي من تحليل تركيبة الهدف، والتي ثبت أنها في الغالب صخور بركانية.
وتقول ناسا إن “الاختلافات في شدة أصوات الانطلاق ستوفر معلومات عن البنية الفيزيائية للأهداف، مثل صلابتها النسبية أو وجود طلاءات التجوية”.
وحطت “بيرسيفيرانس” على سطح المريخ في 18 فبراير بعد رحلة 239 مليون ميل. وتشق طريقها الآن إلى Jezero التي كانت بحيرة سابقة يتدفق فيها الماء منذ 3.5 مليار سنة، ومزودة بمجموعة كبيرة من الأدوات عالية التقنية لمساعدتها في الكشف عن أسرار الحفرة.
وجرى تثبيت SuperCam على “رأس أو صارية” “بيرسيفيرانس”، وتطلق أشعة الليزر التي تسخن هدفا إلى 18000 درجة فهرنهايت، وهي ساخنة بدرجة كافية لتحويل الصخور الصلبة إلى بلازما يمكن تصويرها بواسطة الكاميرا لمزيد من التحليل.
ويأتي نظام الليزر في الأساس عبارة عن نسخة من الجيل التالي من ChemCam لمركبة “كوريوسيتي”.
وتشارك ناسا بأن أول تسجيل صوتي لتأثيرات الليزر على هدف صخري على سطح المريخ، جرى اعتبارا من 2 مارس.
وتستكشف “بيرسيفيرانس” حاليا منطقة في Jezero أطلق عليها الفريق اسم Canyon de Chelly، تيمنا بنصب تذكاري وطني على أرض Navajo في شمال شرق ولاية أريزونا.
وقالت ناعومي مردوخ، عضو فريق SuperCam، الباحثة في المعهد العالي للفضاء في تولوز بفرنسا، خلال بث مباشر على شبكة الإنترنت يوم الأربعاء: “أظهرت هذه التسجيلات أن الميكروفون الخاص بنا لا يعمل بشكل جيد فحسب، بل هناك إشارة عالية الجودة لدراساتنا العلمية. في فريق SuperCam، نحن متحمسون للغاية بشأن وجهات النظر والتحقيقات العلمية التي سنكون قادرين على القيام بها باستخدام بيانات الميكروفون”.
ولم يتضح بعد ما إذا كانت المنطقة بركانية في السابق، كما قال الباحث الرئيسي في SuperCam، روجر وينز، من مختبر لوس ألاموس الوطني التابع لوزارة الطاقة الأمريكية في نيو مكسيكو.
ويلاحظ وينز أنه من الممكن أن تكون Máaz “صخرة رسوبية مكونة من حبيبات نارية وصلت أسفل النهر في بحيرة Jezero”.
وإلى جانب أول أشعة الليزر، شاركت ناسا سابقا الأصوات الأولى للمركبة من المريخ التي التُقطت بعد يومين من الهبوط على الكوكب الأحمر.
المصدر: RT