‘نتائج خطيرة’.. مفكر إسلامي يكشف حقائق حول زيارة بابا الفاتيكان إلى العراق

 

كشف المفكر الإسلامي الشيخ عبد الهادي الزيدي، ضمن سلسلة مقالات حقائق مغيبة يترتب عليها نتائج خطيرة قبل أكثر من ثلاثين عاماً، حول زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس إلى العراق مطلع آذار الجاري. 

 

وأفاد الشيخ الزيدي في سلسة مقالاته التي أطلع عليها “العراق أولاً”، “استشراف سماحة المرجع الشيخ محمد اليعقوبي، لجملة من المكائد والمؤامرات التي يحوكها أعداء الدين الإسلامي ضد المسلمين ومنها الدعوة والتمهيد إلى (دين عالمي) تندمج فيه الأديان وما يترتب عليه من نتائج خطيرة قبل أكثر من ثلاثين عاماً”.

 

وفي الحقيقة الخامسة ضمن سلسة المقالات، ذكر الشيخ الزيدي، أن “زيارة البابا فرنسيس وحديثه عن إبراهيم (ع) ودينه الذي يجمع كل الأديان تحت راية واحدة وضحت وأكدت من يمثل قيادة الإسلام الحقيقية، أي أن القيادة الواعية التي تنبئت واستشرفت المستقبل وما يخطط له الطرف الآخر قبل أوانه تكون هي الجديرة بالاتباع”.

 

وأضاف “لعل البعض سيستغرب هذه الحقيقة إلا إنها واقعية لا لبس فيها ولا يمكن لأي أحد انكارها، سأنقل لكم ما ذكره المرجع اليعقوبي وما علق عليه الشهيد الصدر الثاني (قد) قبل أكثر من ثلاثين عاماً، فمن يقرأ الكلام يشعر أنه كتب الآن أو قبل أيام، في حين أن هذا المستوى من التفكير في حينها لم يكن متداولاً مع الأخذ بنظر الاعتبار كان العراق وقتها يعاني من إغلاق تام فلا توجد أي وسيلة إعلامية كما عليه اليوم من فضائيات وقنوات تواصل بحيث أصبح العالم قرية صغيرة بمعنى الكلمة، فحكومة البعث أغلقت كل المنافذ التي يمكن الاطلاع من خلالها على ما يجري في العالم”.

 

ولفت الشيخ الزيدي أنه “في كتاب فلسفة الاحداث وهو عبارة عن مجموعة مراسلات بين السيد الشهيد الصدر الثاني (قد) وبين المرجع اليعقوبي جاء في أواسط الثمانينيات الذي طبع ككتاب مستقل بعد سقوط حكومة صدام ثم طبع ضمن كتاب الشهيد الصدر الثاني كما اعرفه الطبعة الثانية سنة 2012مـ ، والكل يعلم مدى التقية التي كان يعيشها العراقيون فضلا عن هذين الشخصين لما يحملانه من عناوين، قال المرجع اليعقوبي: ( وهناك أمور عامة يمكن ملاحظتها على مستوى المجتمع العالمي تستهدف تمييع المجتمعات الإنسانية تقديما لسوقها كالأنعام شاءت ام ابت ومنها: إلى أن يقول:

الدعوة إلى دين عالمي وذلك باندماج الأديان وانمياعها وعدم شعور الفرد بالمسؤولية والالتزام والغيرة تجاه الدين الجديد). ص 278.

 

ويكشف الشيخ الزيدي ان “الشهيد الصدر الثاني (قد) علق على هذه الفقرة تحديدا بقوله: ( هذا غير مسموع الى الان. وان كان مسموعا فهو على نطاق ضيق فالإعلان عنه ـــ كما في الوجوه السابقة ـــ يحتوي على بعض المفاسد). ص 288”.

 

وتابع الشيخ الزيدي أن “الذي يفهم من تعليقة الشهيد الصدر الثاني (قد) منع الشيخ اليعقوبي من الحديث بهذا الموضوع لأنه سابق لأوانه وعادة المجتمع لا تتفاعل مع الاستشراف المستقبلي، او انه خاف عليه من قوى الاستكبار في حال وصول هذا المفهوم إليهم فيتمكنوا من تشخيصه كقيادة واعية في المستقبل فاي خطوة يتخذها المستكبرون تجاه من تحدث بهذا الموضوع فستسبب مفسدة”.

 

ر. س

زر الذهاب إلى الأعلى