زوجة أحد المحققين التابع لمكتب (FBI) تخضع للتحقيق في بيتسبرغ
اتهمت السلطات الأمريكية، جينيفر ماري هاينل، زوجة أحد المحققين الملحقين بفريق عمل تابع لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) في بيتسبرغ، بزعم “مشاركتها في أعمال الشغب” بمبنى الكابيتول.
وتم اتهام جينيفر ماري هاينل (55 عاما)، في شكوى جنائية لمكتب التحقيقات الفيدرالي بمقاطعة كولومبيا، وهي تواجه الآن العديد من التهم الفيدرالية، بما في ذلك “الدخول العنيف” و”السلوك غير المنضبط” على أرض الكابيتول، و”الاعتصام” في الكابيتول، وذلك ضمن أحداث الكابيتول في 6 يناير الماضي.
وبحسب ما ورد، أخبرت جينيفر المحققين أنها ذهبت إلى واشنطن وحدها في 5 يناير الماضي، وعادت في اليوم التالي، مدعية أنها “لم تدخل الكابيتول”.
من جانبه، أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي، في شكوى جنائية، أن جينيفر دخلت الكابيتول مع رجل آخر، كينيث غرايسون، وأن الاثنين كانا على اتصال عبر “فيسبوك”، لعدة أسابيع، لمناقشة خطط السفر إلى واشنطن.
ويظهر فيديو المراقبة جينيفر مرتدية قميص “ترامب 20” الأحمر، وهي تسير في الكابيتول ومناطق أخرى محظورة.
وشوهد غرايسون معها داخل أحد قاعات الكابيتول، وتم التعرف عليه من خلال قميصه من النوع الثقيل “QAnon”، وزُعم أنه اعترف للمحققين بأنه “عبر عن شعور أو ضرورة للقتل، يشمل الرئيس الحالي، جو بايدن”.
وأفاد المنفذ المحلي بأنه تم إطلاق سراح جينيفر ماري هاينل، مقابل سندات غير مضمونة بقيمة 10000 دولار، في حين أنه ستتم محاكمتها أمام محكمة فيدرالية في العاصمة، الأسبوع المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن جينيفر متزوجة من مايك هاينل، محقق شرطة تم تعيينه في فرقة العمل المعنية بجرائم العنف، التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي لمدة ثلاث سنوات، حيث يعمل على عمليات السطو على البنوك وقضايا الأطفال، وفقا لرئيسه.
وقال رئيس شرطة “شالر”، شون فرانك، لـ”TribLive”، إن “مايك هاينل لم يتغاضى عن مشاركة زوجته في التمرد”.
وأضاف: “إن جينيفر مسؤولة عن أفعالها…من المؤسف أنه أصبح النقطة المحورية في هذا التحقيق”، مشيرا إلى أن “مايك هاينل، الذي كان مناوبا وقت الاحتجاج، طلب من زوجته عدم الذهاب إلى التجمع من أجل مناصر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب”.
وتابع: “يبدو أنها أخبرته أنها ذاهبة إلى التجمع..لم يكن لديه فكرة أنه سيكون أكثر من ذلك”، لافتا إلى أن مايك “محبط للغاية من تصرفات زوجته، وأنه لا يلوم مكتب التحقيقات الفيدرالي، لأنه يعلم أنه لديهم عمل يقومون به”.
واقتحم أنصار الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مبنى الكونغرس (الكابيتول) يوم 6 يناير الماضي، في محاولة لمنع الكونغرس من التصديق على فوز الرئيس الديمقراطي، جو بايدن، على الجمهوري، ترامب، الذي ادعى أن انتخابات نوفمبر الماضي قد شابها تزوير واسع النطاق.
وأدى هجوم الكابيتول إلى تأخير التصديق على فوز بايدن، لعدة ساعات، حيث اضطر المشرعون إلى الفرار بحثا عن الأمان من الغوغاء الغاضبين الذين طغوا على قوات الأمن، وقتل خمسة أشخاص في أعمال العنف.
تم حتى الآن توجيه اتهامات إلى أكثر من 200 شخص لدورهم في أعمال الشغب، بما في ذلك بعض الجماعات اليمينية المتطرفة مثل “Oath Keepers” و”Proud Boys”.
المصدر: RT