دراسة علمية توضح لرجال الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد
حذرت دراسة جديدة من أن الرجال الذين لديهم مستويات أعلى من هرمون التستوستيرون قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد.
وأكدت الدراسة، التي نُشرت في المجلة الدولية للسرطان، الروابط المعروفة سابقا بين هرمون التستوستيرون وسرطان البروستات لدى الرجال، وسرطان الثدي وسرطان بطانة الرحم لدى النساء بعد سن اليأس.
وتشير الورقة البحثية أيضا إلى أن تركيزات التستوستيرون الأعلى والحرة لدى الرجال كانت مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد الخبيث.
وفي حين أن سبب الارتباط ما يزال غير واضح. يأمل الباحثون في إمكانية استخدام النتائج للمساعدة في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر أكبر من المرض.
ويضيفون: “إن الارتباط بسرطان الجلد جديد ويستلزم مزيدا من التحقيق”.
وتعد الدراسة، التي شملت 182600 رجل و122100 امرأة بعد سن اليأس في البنك الحيوي في المملكة المتحدة. الأكبر من نوعها وموّلت من قبل مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وفي حين أن سبب الارتباط ما يزال غير واضح، يأمل الباحثون أن نتائجهم ستشجع المزيد من البحث.
وقالت ميشيل ميتشل، الرئيسة التنفيذية لأبحاث السرطان في المملكة المتحدة: “لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث. لكن الدراسات الكبيرة مثل هذه يمكن أن تغيّر فهمنا الأساسي لسرطان الجلد. وتساعد في تحديد الأشخاص المعرضين لخطر متزايد”.
وجاءت النتائج بعد وقت قصير من دراسة وجدت أن وجود مستويات عالية من هرمون التستوستيرون، يمكن أن يجعل الرجال أقل كرما وأكثر عرضة لإظهار السلوكيات الأنانية.
وقام علماء النفس من الصين وسويسرا بقياس نشاط الدماغ لدى الرجال أثناء إكمالهم لمهمة تنطوي على الاختيار بين الخيارات السخية والأنانية.
ووجد الفريق أن الرجال الذين حصلوا على هرمون تستوستيرون إضافي قبل ثلاث ساعات من إكمال المهمة، يميلون إلى اختيار الأكثر أنانية.
وعلاوة على ذلك، وجد أن هرمون التستوستيرون يثبط النشاط في منطقة من الدماغ معروفة بأنها تشارك في مراعاة رفاهية الآخرين.
وكتب الباحثون في ورقتهم البحثية: “يرتبط التستوستيرون بالسلوك العدواني لدى كل من الحيوانات والبشر. وهنا، نؤسس رابطا بين زيادة هرمون التستوستيرون والأنانية في اتخاذ القرارات الاقتصادية. وتحديد الآليات العصبية التي من خلالها يقلل التستوستيرون من الكرم”.
المصدر: RT