لجنة النفط والطاقة: استثمار الغاز “سيغني” عن حاجة البلد من المستورد
حددت لجنة النفط والطاقة النيابية، اليوم الأحد، حاجة العراق السنوية من الغاز المصاحب لتوليد التيار الكهربائي، فيما أشارت إلى أن استثمار الغاز سيغني عن حاجة البلد من المستورد.
وذكر عضو اللجنة النائب غالب محمد لوكالة الأنباء الرسمية وتابعه “العراق أولاً”، أن “وزارة النفط لم تستفد سابقاً من الغاز المصاحب الموجود في الحقول النفطية”، مبينا أن “حاجة العراق من الغاز المصاحب تصل إلى أكثر من 20 مليار متر مكعب سنويا”.
وأشار، أن “شراء الغاز والكهرباء من دول الجوار يؤثر على الاقتصاد العراقي”، موضحا أن “استثمار الغاز المصاحب والطبيعي سيجعلنا نستغني عن الشراء وبتكلفة أرخص وتكون الكهرباء بشكل أفضل”.
وتابع إلى أن “اللجنة قدمت الكثير من التوصيات إلى الوزارة، لكن لم يتم العمل بها بشكل جدي”، مؤكدا “قدرة الحكومة على استثمار الغاز خلال سنتين فقط”.
ويستعين العراق بالغاز الإيراني لتوليد الكهرباء بعدة محطات، وانخفضت نسبة المصدر من 50 مليون متر مكعب يومياً إلى 20 مليوناً فقط مطلع العام الجاري بسبب مطالبة طهران بتسديد الديون المترتبة على بغداد.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة النفط عن قرب التوقيع على عقود جديدة لزيادة إنتاج الغاز.
وقال المتحدث باسم الوزارة عاصم جهاد، لوكالة الأنباء الرسمية وتابعه “العراق أولاً”، إن “الوزارة وضعت خطة استثمارية بقيمة ثلاثة مليارات دولار لرفع الطاقة الإنتاجية لشركة غاز البصرة الى 1400 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم”، مبيناً أن “الإنتاج الحالي يصل قرابة 900 الى ألف مليون متر مكعب قياسي من شركة غاز البصرة فقط”، لافتاً إلى أنه” تمت إحالة عقد تطوير حقل المنصورية الغازي ،وهو من الحقول التي تعرف بالغاز الحر في محافظة ديالى”.
وأوضح أن “الطاقة الإنتاجية التي تطمح إليها الوزارة هي الوصول إلى 300 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم”، مبيناً أن “الوزارة لديها مباحثات مع شركات عالمية لتطوير حقل عكاز الغازي، وأن المباحثات مستمرة مع الشركات العالمية بعد عيد الفطر المبارك”.
وبين جهاد أن “الوزارة ستوقع في غضون الفترة القريبة المقبلة مع شركة (بيكر نيوس جنرال إلكتريك) عقد تطوير أو استثمار جميع الغاز الموجود في محافظة ذي قار”، موضحاً أنه “تم الاتفاق مع شركات صينية لاستثمار جميع الغاز الموجود في محافظة ميسان”.
وأكد أن “الوزارة وضعت قبل فترة قصيرة حجر الأساس لمشروع كبير جداً هو استثمار كمية 400 مليون قدم مكعب قياسي في اليوم من حقل أرطاوي”، مؤكداً أن “الوزارة لديها مباحثات متقدمة مع (شركة توتال )بعد الاتفاق وتوقيع العقد “.
ونوه جهاد إلى أن “الشركة تهدف إلى تحقيق زيادة من 300 إلى 600 مليون قدم مكعب قياسي، وبالتالي سيحقق العراق تقريباً نسبة عالية من الغاز المصاحب للعمليات النفطية ما ستولد كميات كبيرة وستنعكس أيضاً على الإنتاج الوطني العراقي”.