الشيخ حبلي: صواريخ المقاومة رد مشروع على انتهاكات العدو

أكد الشيخ صهيب حبلي في موقفه الأسبوعي بعد خطبة الجمعة التي القاها في مسجد إبراهيم في صيدا أن رد المقاومة بإطلاق عشرات الصواريخ باتجاه الاراضي المحتلة، هو عمل مشروع بظل العدوان الجوي الاسرائيلي والانتهاك السافر للسيادة اللبنانية، ما يتطلب موقفا لبنانيا جامعا بالوقوف خلف المقاومة من أجل ردع العدو عن مواصلة عدوانه واستباحة الاراضي اللبنانية، كما ان العدو يدرك جيدا ثمن اي مغامرة عسكرية في لبنان.

من جهة ثانية حذر الشيخ صهيب حبلي في خطبته وتابعه “العراق أولا” من “المخططات المعدة من قبل جهات خارجية للعبث بالامن والسلم الاهلي في لبنان عبر ادوات محلية، وفي هذا السياق يأتي كمين خلدة الذي لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة التحريض المستمر منذ وقوع الاشتباكات المسلحة قبل عام بعد افشال محاولات التوصل الى الحلول، ما ادى الى عودة التحريض والذي ترجم باغتيال المغدور علي شبلي بشكل جبان لا يمت لاخلاق ابناء العشائر بصلة، والتي تم توظيف موقفها في إطار المخطط الخارجي الهادف الى العبث بالامن والاستقرار الداخلي، من خلال التحريض على المقاومة واستدراج جمهورها الى ردة فعل في الشارع، في ترجمة ميدانية للتحريض على المقاومة وسلاحها”.

وأضاف “رغم تبرير جريمة قتل علي شبلي بأنها عملية اخذ بالثأر الا ان الكمين الذي قامت مجموعات إرهابية، تثبت ان ما حصل كان مدبرا ومخطط له من اجل ايقاع الفتنة بعدما فشل خطوة قتل علي شبلي باستدراج الجهة التي ينتمي اليها الى فخ الفتنة فجاء الكمين من اجل اذكاء نار الفتنة ظنا من اصحاب النوايا السيئة ان اولياء دم علي شبلي سيقومون بردة فعل بعد تعرضهم للكمين ما يعني الدخول في مستنقع الفتنة التي يراد لها ان تكون مقدمة من اجل توجيه الاتهامات للمقاومة وسلاحها بانه يستخدم في الداخل للعبث بالسلم الاهلي والاستقرار، الا ان وعي وادراك قيادة المقاومة وجمهورها للمخطط المرسوم حال دون تنفيذ رغبة الساعين الى توريط المقاومة وسلاحها بلعبة الدم”.

كما تابع أن “اللافت ان كمين خلدة الغادر جاء على بعد أيام من ذكرى تفجير مرفأ بيروت في 4 آب عام حيث سعت جهات اعلامية وبشكل واضح الى التحريض على المقاومة وتحميلها مسؤولية الانفجار الذي وقع في المرفأ قبل عام والترويج لمزاعم تارة عن وجود شحنات سلاح للمقاومة في المرفأ وتارة اخرى عبر القول ان النيترات المخزنة في المرفأ تابعة للحزب ويستخدمها لاغراض عسكرية، الا ان هذه الاتهامات لا يوجد دليل واحد يثبت صحتها، وهو ما يكشف كيفية توظيف انفجار المرفأ ومحاولة استثماره لاتهام المقاومة واللافت انه يتم استبعاد نظرية العدوان الاسرائيلي على المرفأ، الا ان مخططات العبث بالاستقرار في ذكرى تفجير المرفأ فشلت أيضا ما يدفعنا للسؤال عن السيناريو القادم من اجل العبث بالساحة الداخلية”.

زر الذهاب إلى الأعلى