التخطيط تعقد مؤتمراً موسعاً لوضع آليات تنفيذ وإدارة خطة التعافي من جائحة كورونا

عقدت وزارة التخطيط، اليوم الخميس، عن مؤتمراً موسعاً عن ٱليات تنفيذ وإدارة وثيقة الإستجابة والتعافي من جائحة كورونا، وذلك بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

وقال وكيل وزير التخطيط الدكتور ماهر حماد جوهان في بيان للوزارة تلقى “العراق أولاً” نسخة منه, أنه “خلال كلمة له ألقاها بالنيابة عنه وزير التخطيط. إن وثيقة الإستجابة وخطة التعافي من كورونا 2021_2023 التي أعدتها الوزارة بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والوزارات والمحافظات والقطاع الخاص والمجتمع المدني مع فريق الخبراء والمختصين جاءت في ظروف صعبة ومعقدة بعد التداعيات الكبيرة والخطيرة للجائحة ،والتي ضربت كل بلدان العالم وتركت أثارا إقتصادية وإجتماعية صعبة .”

وأضاف أيضا إن “العراق تمكن من وضع رؤية لمعالجة أثار كورونا إقتصاديا وإجتماعيا ومكانيا ،والتي جاءت في إطار وثيقة الإستجابة التي حرصنا أن تكون مستجيبة للواقع ومرنة في قدرتها على إستيعاب المتغيرات المختلفة على إمتداد مدة التنفيذ للتقليل من أثر التغيرات المتوقعة ،فضلا عن إنها واقعية وتشاركية قابلة للتنفيذ ، مبينا إن الرؤية اعتمدت في صياغتها على الوضوح في الطرح والإبتكار والحداثة في تصميم السياسات والتدخلات المطلوبة، إذ إنها مكملة لخطة التنمية الوطنية الخمسية 2018_2022  ومصححة لمساراتها التي تأثرت بتداعيات الجائحة ، إضافة إلى إنها جاءت منسجمة مع خطة الإصلاح الحكومية (الورقة البيضاء) “.

كما أشار جوهان إلى إن “الوثيقة تضمنت ثلاثة محاور والتي تأثرت بتداعيات الجائحة وهي الإقتصادي والإجتماعي والمكاني .مؤكدا إن الوثيقة جاءت من أجل مواجهة التحديات والمشكلات الهيكلية التي تعاني منها التنمية في العراق. والوصول إلى تحقيق القدرة والمنعة من خلال قدرة الإدارات التنفيذية وراسمي السياسات على حشد الإمكانات اللازمة لمواجهة الأزمات وإحتوائها والعمل على توفير مقومات المنعة الداخلية للمتضررين من الأزمة من خلال الحماية والخدمات الإجتماعية الأساسية لتعزيز التماسك المجتمعي وتحقيق الإستجابة الإقتصادية والتعافي مع دعم نمو الإقتصاد الكلي في مسار مستدام ،والنهوض بالتنمية المكانية المتوازنة العادلة ، فضلا عن توفير البنى التحتية للخدمات في عموم المحافظات .

من جانبها قالت الخبيرة وفاء المهداوي في كلمة لها ألقتها بالنيابة عن الخبراء الذين شاركوا في كتابة و إعداد وثيقة التعافي: إن “هذه الوثيقة تعدّ تنفيذية والتي واجهنا في كتابتها كيفية الخروج من النمط التقليدي في كتابة السياسات، كون كتابة وثيقة التعافي جاءت في وقت نعاني من أزمات صحية ومالية وإقتصادية وإجتماعية. ”

ولفتت إلى إن “هذا التحدي الكبير كان يتطلب من الخبراء الإرتقاء بمستوى كتابة السياسات إلى الإبتكار وتحويلها إلى سياسات فاعلة ومبتكرة .مشيرة إلى إن هذه السياسات التي جرى إعدادها يجب أن تترجم على أرض الواقع على المدى القصير أو المتوسط او البعيد، كونها سياسات إبتكارية “.

وبينت إن “دور مؤسسات الدولة وجميع المشاركين هو تحويل هذه السياسات الإبتكارية إلى سياسات تنفيذية وترجمتها عمليا . ونوهت إلى إن العراق يحتل المرتبة الأولى من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ،كونه البلد الوحيد الذي أعد وثيقة أو خطة للتعافي من جائحة كورونا .”

والجدير بالذكر إن “ورشة العمل تضمنت عرضا تقديميا عن وثيقة الإستجابة وخطة التعافي من تداعيات أزمة كورونا قدمه وكيل الوزارة للشؤون الفنية ماهر حماد جوهان فضلاً عن جلسات نقاشية شملت ثلاثة محاور. الأول المحور الإقتصادي برئاسة المدير العام لدائرة السياسات الإقتصادية والمالية الدكتور علاء الدين جعفر. أما الثاني فكان برئاسة المدير العام لدائرة التنمية البشرية  مها عبد الكريم حمود ،فيما الثالث ترأسه المدير العام لدائرة التنمية الإقليمية والمحلية محمد محسن وبمشاركة الخبراء وممثلي الوزارات والجهات المعنية.”

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تطبيق تلغرام: العراق أولاً

لمتابعتنا  أيضا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: العراق أولاً

زر الذهاب إلى الأعلى