“قتل 3 مواطنين”.. الحكومة المغربية ترد على اتهامات الجزائر لها
رد الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، اليوم الخميس، على اتهامات الجزائر، بالتورط في مقتل 3 من مواطنيها بالمنطقة العازلة في الصحراء الغربية المتنازع عليها، مشيراً أن بلاده تعتمد “مبادئ حسن الجوار مع الجميع”.
وقال المسؤول المغربي في تصريح. تابعه “العراق أولاً”، “ردًا على أسئلة الصحافيين حول اتهامات الجزائر للرباط بالتورط في مقتل 3 من مواطنيها بالمنطقة العازلة في الصحراء الغربية المتنازع عليها”.
وقالت الجزائر، الأربعاء، إن “3 من مواطنيها قُتلوا في قصف مغربي على الحدود بين الصحراء الغربية وموريتانيا، وحذرت من أن “اغتيالهم لن يمضي دون عقاب”.
وشدد بايتاس، في تصريح مقتضب خلال ندوة صحافية أعقبت اجتماع المجلس الحكومي. على أن “المملكة تتمسك بالاحترام الدقيق جداً لمبادئ حسن الجوار مع الجميع”، دون تقديم توضيحات أخرى.
والجدير بالذكر، “تلقي هذه الواقعة الضوء على مخاطر التصعيد بين البلدين المتنافسين في شمال أفريقيا بعد تدهور العلاقات على مدى شهور؛ بسبب النزاع على الصحراء الغربية”.
وكان مصدر مغربي أكد، الأربعاء، أن بلاده لن تنجر إلى حرب مع الجزائر، تعليقاً على ما وصفه بأنه “اتهامات مجانية” بعد إعلان الرئاسة الجزائرية مقتل ثلاثة جزائريين في قصف نُسب إلى القوات المسلحة المغربية في الصحراء الغربية.
وأفاد المصدر لوكالة “فرانس برس”، “إذا كانت الجزائر تريد الحرب فإن المغرب لا يريدها. المغرب لن ينجر إلى دوامة عنف تهز استقرار المنطقة”.
من جهته، أصدر الجيش الموريتاني، يوم أمس، بياناً نفى فيه حدوث أي هجوم داخل الأراضي الموريتانية. داعياً إلى “توخي الدقة في المعلومات، والحذر في التعامل مع المصادر الإخبارية المشبوهة”.
وكانت مواقع إخبارية وصفحات على منصات التواصل الاجتماعي قد تداولت مقاطع مصورة تظهر شاحنات محترقة في منطقة صحراوية قيل إنها شاحنات جزائرية تعرضت لهجوم، لكن المقاطع لم تحتوِ أي تفاصيل تؤكد هوية الشاحنات أو تاريخ التصوير وموقعه.
وقال بايتاس إن “القرار الجزائري بتوقيف أنبوب الغاز الذي يمر نحو أوروبا عبر الأراضي المغربي، لن يكون له تأثير على المغرب”.
وأضاف المتحدث: “الغاز الذي كان يستفيد منه المغرب لا يوجه إلى استهلاك المواطنين، بل يستخدم في إنتاج الكهرباء”، مشدداً على أن إنتاج بلاده للكهرباء “لن يتأثر جراء القرار الجزائري”.
ويذكر أن، “العلاقات بين المغرب والجزائر متوترة منذ عقود لأسباب أهمها قضية الصحراء الغربية والحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1994”. فيما “تساند الجزائر جبهة “البوليساريو” التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية، في حين تعتبر الرباط المنطقة جزءا من الأراضي المغربية”.