لتحقيق 3 أهداف.. . الكاظمي يصدر توجيهاً بإعداد الورقة الخضراء
أصدر رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي،اليوم الأربعاء، توجيهاً بإعداد الورقة الخضراء لتشجيع الطاقات المتجددة والتنوع الإحيائي وحلول الطبيعة، فيما كشفت وزارة البيئة عن خلاصة مشاركتها في مؤتمر المناخ الذي عقد في مدينة غلاسكو البريطانية.
وصرح وزير البيئة وكالة جاسم الفلاحي خلال مؤتمر صحفي عقده في بغداد، تابعه “العراق أولاً”، اليوم الأربعاء، لتقديم خلاصة عن المشاركة، إن “مشاركة العراق جزء كبير من تنفيذ الاستراتيجية القادمة والتي وجه بها رئيس الوزراء بإعدادها وهي ما تسمى بالورقة الخضراء لتكون رديفة للورقة البيضاء الخاصة بالإصلاح الاقتصادي وهي تشجيع للاقتصاد الأخضر والذي يعتمد على تشجيع مستدام للطاقات المتجددة وتشجيع التنوع الإحيائي والحلول المستندة إلى الطبيعة”، وأضاف، أن “النتيجة الأهم لمشاركة الوفد العراقي في مؤتمر المناخ عقد عدة تحالفات واجتماعات ومذكرات تعاون مع العديد من دول العالم والمنظمات الدولية المعنية بالبيئة ومع صناديق التمويل الدولية”، لافتاً إلى أن “للعراق أولوية في برنامج الدعم الدولي”.
وأكمل أن “مخرجات المؤتمر كانت واضحة بالتحول التدريجي نحو الطاقات المتجددة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري كمصدر رئيس للاقتصاد والطاقة وقدمنا كل إلتزاماتنا من خلال وثيقة مهمة جداً وهي وثيقة المساهمات الوطنية العراقية وهذه الوثيقة صادق عليها مجلس الوزراء بعد جهود استمرت أكثر من ثلاث سنوات وفريق عراقي اشترك في كتابتها بمشاركة كل القطاعات الوزارية الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص وحكومة الإقليم وخرجت وثيقة مهمة بمساعدة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي”.
وأشار إلى أن “هذه الوثيقة تمثل السياسة العليا في مجال مواجهة التغيرات المناخية لتشمل رؤية واضحة لمدة عشر سنوات تتعلق بالتزاماتنا خصوصاً فيما يتعلق بخفض الانبعاثات الكربونية بمقدار 1 الى 2 % بجهودنا الوطنية و13 الى 15% بدعم المجتمع الدولي”.
وحذر من أن “ظاهرة الاحتباس الحراري وصلت الى مديات كبيرة بدأت تداعياتها على حياة الانسان والصحة العامة وخصوصا مع انتشار الامراض الانتقالية والكوارث المرتبطة بالتغيرات المناخية”.
وأضاف: “وكانت مشاركة الوفد العراقي في مؤتمر المناخ فاعلة وبكل القطاعات والمؤسسات ويضم جميع الوزارات والقطاعات المتمثلة باللجنة الوطنية للتغيرات المناخية اضافة الى مشاركة القطاع الخاص وكانت هناك لقاءات جانبية متعددة خصوصا فيما يخص بعقد اجتماعات وتحالفات وهي مهمة جدا خصوصا في هذه القمة الكبيرة والتي تسمى قمة الارض التي شارك بها اكثر من 40 الف شخص”.
وبيّن، أنه “عقدنا اجتماعات مع أغلب وزراء البيئة في العالم وعقدنا بداية تفاههمات لتعضيد العمل البيئي المشترك لأننا نؤمن أن العمل البيئي لا يقتصر على الحدود وإنما عمل عابر للحدود”، لافتاً إلى أن “العراق يصنف على أنه واحد من أكثر خمس دول في العالم هشاشة وتأثرا في التغيرات المناخية، وهي تؤثر على الايرادات المائية نتجة ازدياد درجات الحرارة وعمليات التبخر والمشاريع التي تقام في دول المنبع مع عدم وجود اتفاقيات واضحة وملزمة للدول المتشاطئة اضافة الى ازدياد مقلق في معدلات الجفاف وتدهور الاراضي وازدياد التصحر والعواصف الترابية”.
وأردف، أن “هناك زيادة مطردة في عدد السكان في العراق بما يقارب 3% سنويا وهذا يحتاج الى توفير الامن الغذائي والامن المائي الذي يعاني من ضغط شديد لذا فإن العراق مصنف من اكثر دول العالم عرضة لتداعيات التغيرات المناخية الخطيرة وعلى اساس ذلك تعامل الوفد العراقي مع هذا الموضوع”.
وشدد أن “رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي كان يتابع العمل مع الوفد بشكل مستمر لأن العراق منتج للنفط والتوجه العالمي هو تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري كمصدر للاقتصاد والطاقة”، موضحاً أن “العراق يتوجه بشكل جدي نحو ورقة الاصلاح التي قدمها رئيس مجلس الوزراء التي سميت الورقة البيضاء لتشجيع التنوع الاقتصادي والقطاعات المنتجة لدعم الموازنة العامة لتخفيف الضغط على الاعتماد الوحيد على النفط الخام كمصدر رئيس للطاقة والموازنة بعد التداعيات الخطيرة التي مر بها الاقتصاد العراقي”.