الأمم المتحدة: هنالك تقارير تؤكد قتل وحرق عشرات المدنيين في بورما
طالب مسؤول في الأمم المتحدة، اليوم الأحد، الحكومة في بورما، بفتح تحقيق شامل وشفاف بشأن مقتل 35 مدنياً على الأقل وحرق جثثهم.
وأعلن مارتن غريفيث مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في بيان. اطلع عليه “العراق أولا”. “أدين هذا الحادث الخطير وجميع الهجمات على المدنيين في جميع أنحاء البلاد والتي هي محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي”، مضيفا “أدعو السلطات إلى الشروع فورا في تحقيق شامل وشفاف في الحادث لمحاكمة المسؤولين عنه بسرعة”.
ولا يزال عاملان في منظمة “سايف ذي شيلدرن” غير الربحية في عداد المفقودين. بعد أن كانت مركبتهما بين سيارات عدة تعرضت للهجوم والحرق في الحادث بولاية كايا الشرقية.
فيما عُثر السبت الماضي، على أكثر من 30 جثة متفحّمة بينها جثث نساء وأطفال، في عربات محروقة في بورما، وفق ما أفاد مرصد ومجموعة متمردة، متّهمين المجلس العسكري بالهجوم.
وتشهد بورما فوضى عارمة منذ انقلاب الجيش على السلطة المدنية في شباط. وأوقعت حملة القمع التي أطلقتها قوات الأمن ضد المحتجين أكثر من 1300 قتيل، وفق مجموعة رصد محلية.
وعزّزت ”قوات الدفاع الشعبي“ صفوفها في أنحاء البلاد لمقاتلة المجلس العسكري. واستدرجت الجيش إلى اشتباكات دموية وأعمال انتقامية.
والسبت أظهرت صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي حافلتين متفحّمتين وسيارة محروقة على طريق سريع في بلدة هبروسو في ولاية كاياه في شرق البلاد، وبداخلها جثث متفحّمة على ما يظهر.
وقال عنصر في قوات الدفاع الشعبي، إن “مقاتلي الحركة عثروا على العربات صباح السبت بعد ورود معلومات تفيد بأن الجيش أوقف عددا من السيارات في هبروسو إثر اشتباكات مع مقاتليها في منطقة قريبة يوم الجمعة”.
وأضاف العنصر الذي طلب عدم كشف هويته ”ذهبنا لتفقد المنطقة صباحا. وعثرنا على جثث متفحمة داخل حافلتين، عثرنا على 27 جثة“.
وقال شاهد آخر طلب هو أيضا عدم كشف هويته ”عثرنا على 27 جمجمة.. كانت هناك جثث أخرى في الحافلة، لكنها أشلاء لذا لم نتمكن من إحصائها“.
وأعلن مرصد ”ميانمار ويتنس“ البورمي، أنه تلقى تقارير مؤكدة لوسائل إعلام محلية وإفادات شهود من المقاتلين المحليين تشير إلى. أن ”35 شخصا بينهم أطفال ونساء أحرقهم الجيش وقتلهم في 24 كانون الأول/ديسمبر في بلدة هبروسو“.
وأفاد المرصد بأن بيانات أقمار اصطناعية، أظهرت أن حريقا اندلع نحو الساعة 13,00 (06,30 ت غ) الجمعة في هبروسو.
ونفى الجيش البورمي الاتهامات، حيث قال متحدّث باسم المجلس العسكري. إن اشتباكا اندلع في هبروسو يوم الجمعة بعدما حاولت قواته توقيف سبع سيارات كانت تسير بـ“طريقة مشبوهة“.
وقال المتحدث زاو مين تون في تصريح لـ“فرانس برس“. إن القوات قتلت عددا من الأشخاص في الاشتباكات التي تلت عملية التوقيف، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويقول محلّلون إن الجيش تفاجأ بمدى فاعلية مجموعات ”قوات الدفاع الشعبي“. في حين تسعى القوات البورمية إلى القضاء على أي مقاومة لحكم المجلس العسكري.
وكانت الولايات المتحدة قد أعربت في وقت سابق من الشهر عن ”غضبها إزاء تقارير ذات مصداقية“. تفيد بأن القوات البورمية احتجزت 11 قرويا بينهم أطفال في منطقة ساغاينغ وأحرقتهم أحياء.
ودان وين ميات أيي، العضو في مجموعة من المشرعين المقالين الواقعة. قائلا ”إنها هدية وحشية من الجيش إلى شعبنا في يوم عيد الميلاد“.