القوة الجوية العراقية تكشف عن خططها لتعزيز صفوفها بطائرات حديثة
كشفت قيادة القوة الجوية العراقية، الاثنين، عن خططها لتعزيز صفوفها بطائرات حديثة وضمان تدريب كوادرها لقيادتها ورفع القدرات الجوية العراقية.
صرح قائد القوة الجويَّة الفريق الطيار شهاب جاهد، للوكالة الرسمية، وتابعه “العراق أولا”. إن “القوة الجوية العراقية تأسست بعد تأسيس الجيش العراقي عام 1921. حيث بدأت الضرورة لوجود قوة جوية وبدأت الحاجة الماسة للقطعات الجوية ولإسناد الطيران الجوي”.
وأردف جاهد، أن “القوة الجوية نشأت عام 1931 في الثاني والعشرين من نيسان. ومنذ ذلك التاريخ مرت بمتغيرات كثيرة. ولها تأريخها في المحافل وتركت أيضا آثاراً ترفع لها القبعة في كل المحافل”.
وشدد، أن “القوة الجوية العراقية معروفة على المستوى العالمي وعلى مستوى الشرق الاوسط حيث تتحلى بالشجاعة الفائقة بالنسبة للمقاتلين”.
إمكانات القوة الجوية
وبيّن جاهد، أن “إمكانات القوة الجوية تعتمد على عدد الأسراب العاملة في قيادة القوة الجوية وهي مواكبة للتطورات العالمية من حيث الأجهزة المتطورة حديثا في كل قطاعات الطيران”.
وأضاف، أن “دورات القوة الجوية متطورة جداً لاسيما مع الطائرات الحديثة جداً والمستخدمة حالياً والتي تقتضي من المنتسبين أن يكونوا على دراية في كيفية استخدام هذه الآلات”. مشيراً إلى أن “الدورات في المؤسسات التدريبية رصينة جداً”.
حصيلة طلعات القوة الجوية
يقول الفريق جاهد، إن “القوة الجوية لديها طلعات يومية لضرب أوكار عصابات داعش الإرهابية وإسناد القطعات الأرضية الموجودة في قاطع العمليات بكل محاور العراق”. مؤكداً أنه “أينما وجد تهديد على هذه القطعات من قبل عصابات داعش الإرهابية تكون القوة الجوية جاهزة لضربها”.
وأضاف، أن “القوة الجوية نفذت منذ العام 2014 وحتى الآن أكثر من 41 ألفا و368 طلعة جوية، فيما نفذت نحو 1000 طلعة خلال العام الحالي”. لافتاً إلى أنه “أينما وجدت الحاجة الى القوة الجوية ستكون جاهزة لتنفيذ طلعاتها”.
مناشئ الطيران
وحول الطائرات التي تمتلكها القيادة، أكد الفريق جهاد، أن “ما يهم القوة الجوية هو وجود طائرات تؤدي مهامها بصورة صحيحة لا سيما وأن كل طائرة لديها مهمة خاصة في اداء حماية سماء وأرض ومياه بغداد”.
وتابع، أن “هناك عدة دول عظمى تعد مصنعة للطائرات وليست فقط روسيا وأمريكا وفرنسا. بل هناك الصين واليابان والمانيا واسبانيا والسويد وحتى البرازيل باتت تصنع طائرات، ولذلك توسعت القاعدة العامة لصناعة الطائرات في كل العالم”.
ولفت إلى أن “هناك الكثير من الدول التي تساعدها اقتصاداتها على تصنيع الطائرات بنفسها بدأت تصنع وتعرض طائراتها للبيع. أما بالنسبة إلى روسيا وامريكا فلديهما الباع الطويل بتأريخ صناعة الطائرات فضلاً عن رصانتها وأداء واجباتها ومهارة الصيانة وعملها في كافة الأجواء التي يحتاجها العراق كساحة عمل”.
تأثير الوضع الاقتصادي وجائحة كورونا على خطط القوة الجوية
ويؤكد قائد القوة الجوية، أنه “لم يعزز سرب القيادة بطائرات جديدة في الفترة الأخيرة بسبب الوضع الاقتصادي للبلد وجائحة كورونا إذ أصبحت الأسبقية لدى جميع دول العالم حالياً للأمور الخدمية كما العراق الذي أصبحت فيه الأسبقية لخدمة المجتمع والشعب العراقي من شراء اللقاحات وكذلك البنى التحتية”.
وأعرب، عن تطلعه في “تحقيق الخطة التي أعدتها القوة الجوية لشراء طائرات وإكمال المهمة بالنسبة للدفاع عن أرض العراق”.
عقود القوة الجوية شراء الطائرات الجديدة
أكد الفريق جاهد، أنه “يوجد عقد تم خلال هذه السنة، نجح من خلاله الفنيون العراقيون باختيار طائرة تدريب أساسية وتم استخدامها في كلية القوة الجوية وهي بسيطة حقيقة لكن الحاجة كانت ضرورية جداً لها لاتمام البنية التحتية بالنسبة لتدريبات القوة الجوية”.
وأضاف جاهد، أنه “لا توجد أي عقود جديدة غير العقد أعلاه، وتبلغ قيمته 33 مليون دولار لشراء 12 طائرة تدريبية تسمى (بيزك ترانيك) للتدريب الأساسي في كلية القوة الجوية”. مشيراً إلى أنه “في عامي 2020 و2021 لم يتم شراء أي طائرة، ولكن الخطة موجودة وننتظر الوضع الاقتصادي وتخصيصات الدولة لمنح القيادة ميزانية جيدة لغرض شراء طائرات تقوم بمهام تكمل مهمة الدفاع عن العراق”.
مهام طائرات القوة الجوية بمختلف أنواعها وساعات التحليق
وقال الفريق جاهد، إن “كل طائرة لها مهمة والمهمة تقتضي أن يحدد توقيتها بالجو. وعلى سبيل المثال فالطائرات الاستطلاعية تحلق في الجو لمدة 8 أو 10 ساعات. أما الطائرات المسيرة فتحلق حالياً لمدة 24 ساعة بل وصلت الى أكثر من 36 ساعة، وبالتالي لكل طائرة مهمة يحدد الوقت اللازم على ضوئها لأداء مهمتها”.
وتابع: “توجد طائرات قاصفة لها مهمة محددة حيث تذهب لإتمام مهمتها والعودة، وما يحدد مدة بقائها في الجو هو حمولتها”.
طائرات F-16 ومدى ارتباطها بالوجود الأميركي في العراق
أكد الفريق، أن “هناك عددا كافياً من طائرات F-16 لإتمام مهمتها في العراق ولا يرتبط استخدامها بوجود الأميركان حيث استخدمت القوة الجوية في عام 2020 عند انتشار جائحة كورونا وانسحاب الشركات من العراق، طائرات F-16 وتحملت الكوادر العراقية الفنية والطيارون مسؤوليتها”.
وأوضح، أن “الكوادر العراقية لم تنقطع عن تنفيذ الطلعات الجوية واسناد القطعات العسكرية”. مبيناً أن “تواجد الشركات الأجنبية ضمن العقود الموقعة مهم في الوقت الحالي لاكمال تدريب الفنيين العراقيين والطيارين. لغرض انتقال المسؤولية تدريجياً عاماً بعد عام، لحين ضمان وجود كونترول كامل للقوة الجوية العراقي”.
وأكد، أن “العمل جار ومن المتوقع أن يكتمل مشروع انتقال المسؤولية بالكامل إلى الجانب العراقي بنسبة 100% في العام المقبل 2022”.
انسحاب القوات القتالية للتحالف الدولي من العراق
أكد جاهد، أن “قوات التحالف لها دور وإسناد مهم جداً بالنسبة للعراق، وقرار الانسحاب يعود إلى قرار الدولة والشعب”. مؤكداً أن “القوة الجوية بدأت منذ البداية بالحوار فيما يخص تواجد قوات التحالف القتالية وانهاء مهمتها في العراق وكانت داعمة لهذا القرار وأعدت خططاً بديلة تقوم بتعويض طلعات التحالف”.
وأردف بالقول: “بالتأكيد سوف نغطي كل المهام التي كانت تقوم بها قوات التحالف وسنبقى على نفس المستوى لإسناد القطعات العسكرية”.
ونوه إلى أن “العراق يمتلك سلاحاً جوياً متقدماً ومتطوراً وحديثاً. لكن عدد الطائرات التي تؤدي المهمات لإكمال المهمة الأساسية لم يصل حتى الآن إلى النسبة التي تغطي كل الساحة العراقية”.
طائرات التجسس
يؤكد الفريق جاهد، أن “العراق لا يمتلك طائرات تجسس ولا يفكر بشرائها لأن الدولة العراقية لا توجد لديها اطماع في دول الجوار ولا تسمح بالتعدي على دول الجوار”.
وأضاف، أن “سياسة العراق الحديثة هي السلام مع كل الدول العربية وخصوصا دول الجوار”.
اختراق الأجواء العراقية
ينوه الفريق جاهد، إلى أن “العراق غير راض بأداء بعض الدول ويعد اختراق طيرانها للأجواء العراقية خرقاً دولياً لكن بعضها يندرج ضمن اتفاقات”. مؤكداً أن “العراق يمتلك القدرة على اعتراض جميع الطائرات لكن سياسة العراق بالنسبة لهذه الخروقات هو اللجوء إلى المحافل الدولية من إيجاد تفاهمات مع دول الجوار”.
وأضاف، أن “هناك مبدأ يسمى التعبئة الجوية، وهو أن يكون لدى البلد قواعد جوية في كافة حدوده الجغرافية الرسمية مع دول الجوار، للحفاظ إلى أمنه ولأجل الحيطة والحذر العالية من أي خروقات قد تحدث إن كانت في الشمال أو الجنوب أو الشرق أو الغرب”.
ونوه إلى أن “اندلاع حرب قد يتم تدمير قاعدة أو قاعدتين جويتين بغضون ساعات ما يعني سقوط الدولة سريعاً من حيث القوة الجوية. لكن إذا امتلكت الدولة قواعد كثيرة فستتمكن من الصمود مهما يكن ضغط الدولة المعتدية وسيبقى تعدد القواعد هو أساس التعبئة الجوية”.