قريبا.. نظام أتمتة جمركي عالمي بمطار بغداد
كشفت الهيئة العامة للجمارك، اليوم السبت، عن اجرائها خلال الأيام المقبلة مرحلة الاختبار الفعلي لمشروع النظام الآلي العالمي (الاسيكودا وورد) في مطار بغداد الدولي.
وقال مدير الهيئة حسن حمود العكيلي في تصريح للصحيفة الرسمية وتابعه “العراق اولا”. إن الهيئة قررت بالتنسيق مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة (فريق خبراء الانكتاد) تطبيق نسخة آلية لنظام الأتمتة الجمركية (الاسيكودا وورد) (ASYCUDAWorld) خلال الأيام المقبلة، واختيار مركز جمرك الشحن الجوي في مطار بغداد الدولي بعد إنجاز عملية الربط بالكابل الضوئي الضرورية لتغذية النظام بالإنترنت.
وأضاف، أن “هناك خطوات أخرى لتفعيل النظام ستجري في عموم المراكز الجمركية لاحقا، بالاعتماد على توسعة البناء وتزويد الإدارات الجمركية بالتقنيات والأجهزة والمعلومات الدقيقة”.
وأوضح العكيلي، أن “هذا النظام عالمي وترتكز وظائفه الجوهرية على تبسيط وتحسين الإجراءات واحتساب وتحصيل الرسوم الجمركية والضرائب الأخرى المرتبطة بالمعاملات الجمركية وفق الآليات الإلكترونية، وكذلك مكافحة التهريب من خلال تحديد مسارب البيانات وتزويد الإدارات الجمركية بالمعلومات الدقيقة في الوقت المحدد والإحصاءات التجارية الخارجية”.
وأشار، إلى أن “هذا النظام سيمكن الحكومة من ضمان تحصيل الإيرادات الحكومية بطريقة فعالة ويحد من التجارة غير المشروعة التي تهدد أمن وسلامة المجتمع وصحته، إذ تسعى الحكومة إلى كبح جماحها بصورة جادة من خلال التفاعل مع مجتمع التجارة العالمي”.
وبين العكيلي، أن “مدة العقد مع منظمة الأمم المتحدة للتجارة تستغرق 7 أعوام، ولن يتم الاكتفاء بتجربة وتطبيق النظام، بل تشمل هذه الفترة أغراض إدارة المخاطر وتقييم وتحديد ومعالجة المشاكل التقنية والربط بين جمارك نحو 80 دولة مشتركة فيه”.
ولفت، إلى أن “الهيئة باشرت تنفيذ المرحلة الأولى للنظام نهاية العام 2021 وحققت خطوات سريعة في نسبة إنجازه، لاسيما الأعمال البرمجية والإعدادات الأساسية والإجراءات الجمركية وتدريب الموظفين ووكلاء الإخراج وشركات النقل الجوية المحلية والعالمية، تمهيدا للدخول في المرحلة الثانية التي تمثلت بتوفير الأجهزة والمعدات التقنية والربط بين المراكز والسيطرة الرئيسة”.
وأكد العكيلي، أن “هناك تنسيقا على مستوى مهني مع هيئة النزاهة، إذ جرت مخاطبتها في كتاب رسمي للتدقيق في حالات يشتبه بوجود فساد جمركي فيها، مرتكبة سواء في المقرات أو المراكز الجمركية، منها ملفات فساد الأمانات الجمركية”.
ونوه، “بإدخال نظام إلكتروني (التصريحة الإلكترونية) من تصميم مبرمجي الهيئة وتطبيقه في بعض المراكز الجمركية، وسيتم تعميمه بصورة مؤقتة بديلا عن النظام اليدوي الذي أصبح قديما ولا يلبي أبسط العوامل التقنية الموجودة حاليا في المحيط المحلي والدولي”.
وذكر، أن “نظام التصريحة الإلكترونية المؤقتة سيرفع في حال تطبيق نظام (الاسكودا) تدريجيا في المراكز الجمركية والمنافذ والموانئ خلال توقيتات محددة”.
ولفت العكيلي، إلى أن “الهيئة سعت في إطار مراقبة الحاويات إلى عقد شراكات وتعاون مع المنظمات الدولية، لاسيما مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) بشكل خاص، إذ شاركت الهيئة بتدريبات عملية وهي ساعية إلى استحداث تشكيل لإدارة المخاطر، إذ إن عمليات التفتيش والتدقيق لكل البضائع في كل العالم شبه مستحيلة وغير مجدية، لذلك يتم استخدام التقنيات الحديثة الإلكترونية وتبادل المعلومات بين الجهات التي تمر البضائع من خلالها، أي من قبل الجهات المصدرة”.
وأردف، أن “الفريق الساند للجمارك لمراقبة الحاويات يتكون من الأمن الوطني والمخابرات وهيئة المنافذ الحدودية وجهات أخرى، والغرض من ذلك تبادل المعلومات وتوقع الخطر قبل وقوعه وتحليله لإيجاد المعالجات”.