نواب وسياسيون يشيدون بشجاعة السوداني ودفاعه عن الشعب الفلسطيني في قمة القاهرة
أشاد نواب وسياسيون ومحللون، اليوم السبت، بكلمة رئيس الوزراء في قمة القاهرة، عادينها الأقوى والأكثر وضوحاً في التعبير عن المواقف الداعمة للشعب الفلسطيني.
وقال رئيس ائتلاف الوطنية إياد علاوي، في تغريدة تابعها “العراق اولا”: “نشكر رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على كلمته خلال قمة القاهرة للسلام والتي عبر من خلالها عن موقف العراق وشعبه الثابت والدائم في مساندة ونصرة القضية الفلسطينية”.
كما أشادت رئيس حركة إرادة حنان الفتلاوي، “بكلمة رئيس الوزراء في قمة السلام بالقاهرة ووصفاها بالشجاعة والواضحة ومثلت موقف الشعب العراقي من القضية الفلسطينية”.
وقال عضو مجلس النواب عن كتلة صادقون النيابية حسن سالم في تغريدة، “ألف تحية لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الفارس المغوار التي كانت كلمته في مؤتمر السلام بالقاهرة (صواريخ مقاومة) وصفعة بوجه المجتمع الدولي المنافق ودول التطبيع المتخاذلة، وكان خير الناصر للشعب الفلسطيني وأهل غزة المحاصرة الصابرة”.
بدوره، قال المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء هشام الركابي في تغريدة، “كلمة رئيس الوزراء السيد محمد شياع السوداني في قمة القاهرة حول تطورات الأوضاع في غزة أظهرت مواقف العراق الحازمة من قضايا العرب المصيرية وعلى رأسها القضية الفلسطينية”.
من جانبه أكد المحلل السياسي حمزة مصطفى في تغريدة، أن “كلمة السوداني في قمة القاهرة هي الأقوى والأكثر وضوحاً في التعبير عن المواقف وأكثر عملية في حال صدقت نوايا المجتمع الدولي في الوصول إلى حلول مستدامة ومنصفة بشأن القضية الفلسطينية”.
الى ذلك، أعرب الناشط في مكافحة الفساد والإعلامي سعيد ياسين عن شكره لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني على كلمته في قمة القاهرة.
وقال ياسين: “شكراً دولة الرئيس محمد شياع السوداني، كلمة العراق في المؤتمر الدولي حول غزة كانت الأشجع والأوضح والأدق في نصرة حق الشعب الفلسطيني في الحياة على أرضه”.
وأضاف: “أما التلويح بالإصبع فهي قصة لحالها، عندما يحرك العراقي إصبعه ويلوح به لا يفهمه إلا من جرب حظه مع العراقيين”.
وأكد رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم السبت، أن العراق لنْ يتأخر عن تقديم أي مساعدة ممكنة لقطاع غزة، داعياً إلى إنشاء صندوق لدعم وإعمار القطاع.
وقال رئيس الوزراء في كلمته في أعمال قمة القاهرة للسلام 2023، حسب بيان لمكتبه الإعلامي: إن “الشعب الفلسطيني يتعرض إلى عملية إبادة جماعية باستهدافِ المدنيين في المجمعاتِ السكنية والكنائس والمستشفيات”، لافتاً الى أن “مجزرة مستشفى المعمدانية أظهرت الوجه الحقيقي للاحتلال الصهيوني، ونواياه التي تجاوزت كلَّ الخطوط الحمراء”.
وأضاف أن “ما يحدث جريمةُ حرب مُكتملة الأركان، بدأت بقتل العُزل وفرض حصار خانق على ما تبقى من الأحياءِ منهم، ومن الصعب أن نصوّر بالكلمات ما يحدث يومياً من أعمال فظيعة ومذابح، ودفن للأبرياء تحت أنقاضِ منازلِهم على أرض نزوحهم الأوّل أيامَ نكبة عام 1948”.
وشدد على أن “غزة تشكل اليوم امتحاناً جديداً للنظام العالميِّ، الذي فشل مرات عدةٍ في تطبيق ما ينادي به من قيم الإنسانية والعدل والحرية، وفلسطينُ شاهد حيّ على هذا الفشل”، مضيفاً أنه “حان الوقت لوضع حدٍّ لهذا الاحتلال البغيض، ووقفُ معاناة الشعبِ الفلسطيني”.
وتابع رئيس الوزراء أن “الظلم لا ينتج سلاماً مستداماً، ولا سبيل لتحقيق الأمن وإنهاء العنف إلا بإزالة أسبابه، وفي مقدمتها الاحتلال وسياسات التمييز العنصري، وأن الكيان الصهيونيّ مستمرٌ في خرق القوانين، بما فيها قوانين الحرب، وأن ذلك سيؤثر في الأمن الدولي وامتداد الصراع إقليمياً، ويهدد إمدادات الطاقة للأسواق العالمية، ويضاعف الأزمات الاقتصادية العالمية، ويفتحُ الباب على صراعات أعمقَ وأوسع”.
وذكر أن “الاحتلال مستمرٌ في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفرُ الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة”، مبيناً أن “الكيان الصهيوني يواصل خرقه للعهد الدوليِّ الخاصِّ بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوقِ الإنسان، وأكثر من 78 قراراً لمجلس الأمن متعلّقاً بالقضية الفلسطينية”.
ولفت الى أنه “لو جرى احترام القرارات الدولية، وتولت الهيئات الدولية مسؤولياتِها، ما وصلت القضية الفلسطينية إلى هذه الأوضاع المأساوية ويرفض العراق بشدةٍ محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله، ولا مجال للحديث عن إعادة التوطين، أو خلق معسكراتٍ للّجوء، ولا مكان للفلسطينيين إلّا أرضهم”.
وشدد السوداني على “ضرورة الوقفِ الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية وموادِّ الإغاثةِ، ثم العمل على ضمان تبادل آمن وشاملٍ للأسرى والمُعتقلين”، مؤكداً أنه “يجب بذل الجهود لرفع الحصار، بشكلٍ كامل، عن قطاع غزة لضمان عدم تكرار المأساة”.
داعياً إلى “إنشاء صندوقٍ لدعم وإعمار القطاع، ولن يتأخر العراق عن تقديم أية مساعدةٍ ممكنة”، مشدداً على أنه “يجب وقف تذويب القضية الفلسطينية ومحاولة دفنها، وليس من حقِّ أحدٍ أنْ يتصالح ويتنازل أو يتبرّع نيابةً عن الشعبِ الفلسطيني، فالفلسطينيون هم أصحابُ الأرض والقضية”.
وأوضح أنه “ما زالت الشرعيةَ الدولية، ومعها كلُّ الشعوبِ الحرة، تنادي بدولة فلسطينية عاصمتُها القدس، لا تمزّقُها المستوطنات، أو تذلُّها المعابرُ وسياساتُ التجويع، وأن الاستمرار بتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني لا يُنتج إلّا المزيد من العنف والتطرف، والمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة والعالم”.