أخر الأخبار

علماء يحددون ألعاباً لها تأثير سلبي على شخصية الأطفال

أعلن علماء في جامعة نوفوسيبيرسك الحكومية التربوية الروسية، اليوم الإثنين، أن بعض الألعاب الحديثة لأطفال قد تؤثر بشكل سلبي على تكوين شخصية الطفل. لأن معظم الألعاب تلقي على الطفل نفس التجارب القريبة من اللاجدوى واللامبالاة. ما يؤدي إلى تكوين معلومات مشوهة لدى الأطفال عن العالم حولهم وعن أنفسهم.

وصرح الباحثون في مقالة تمت نشرها في مجال “معهد علم النفس التابع للأكاديمية الروسية للعلوم. علم النفس الاجتماعي والاقتصادي ” العلمي أنه في ظروف الأسرة الحديثة. حيث كثيرا ما ينقص الآباء الوقت اللازم، فإن أهمية الألعاب لتربية الطفل تزيد بشكل كبير.

ووجد العلماء أن جزءًا كبيرًا من ألعاب الأطفال الحديثة تشكل صورة مشوهة لشخص بالغ “مثالي” ومستقبل طفل. وعلى نحو متزايد، تأخذ الدمية إما أشكالا مختلفة من الوحوش، أو على العكس من ذلك. تصبح طبيعية للغاية ومفصلة بشكل مفرط، ما يعكس الصور المميتة، وجاذبية لموضوع الموت والقسوة والدمار.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن الغالبية العظمى من الألعاب الحديثة، بحسب الخبراء، تتميز بنقص “المحتوى العاطفي”، رغم لونها الزاهي. وشكلها المدهش إذ ينشأ التأثير المتناقض لأن الألوان تتعارض مع الطبيعة الثابتة للعبة والوظيفة المحدودة لها.

وعند محاولة اللعب بدمية تبدو مثيرة للاهتمام للوهلة الأولى، يتبين أنها “لا تستطيع فعل أي شيء”. ولهذا السبب، يبدو لدى الطفل أن اللعبة تخدعه حيث إنها تعد بأكثر مما تقدمه.

وأضافت الأستاذة المشاركة في قسم علم النفس الاجتماعي وعلم الضحايا في جامعة نوفوسيبيرسك أولغا بيلوبريكينا قائلة: “ونتيجة لذلك، لا تبدو الألعاب وكأنها حية، فهي مجرد قطع من البلاستيك والفراء الاصطناعي”.

ووفقا للأستاذة بيلوبريكينا فإن غالبية الألعاب التي “تفتقر للتعاطف” قد تؤدي إلى تشكل ذكاء عاطفي ناقص لدى الأطفال. ولهذا السبب ثمة خطر تربية جيل كامل من الأشخاص المعرضين للبرودة العاطفية والسلبية.

ولتجنب عن مثل هذا السيناريو، يوصي العلماء للآباء باختيار الألعاب التي تنمي الذاكرة والمهارات الحركية والخيال. والمهارات الاجتماعية دون الصور العدوانية مثل الآلات الموسيقية ومجموعات البناء والألغاز والدمى الكلاسيكية.

وأضافت العالمة بيلوبريكينا قائلة: “مشكلة تقييم المحتوى العاطفي لألعاب الأطفال تجذب انتباه العديد من الباحثين. وتعتمد الأساليب الحالية على تقييم الخبراء، أي على تحليل الألعاب من قبل متخصصين مؤهلين. وتكمن حدود هذه الطريقة في كثافة اليد العاملة والذاتية، ما يمنع التحليل الشامل للعبة”.

وأشارت الأستاذة إلى أن الدراسة أجريت باستخدام منهجية أصلية طورها أحد المؤلفين. واستند التحليل إلى نظرية تربط الخصائص الخارجية للعبة بالمشاعر التي تملأها. وتم قياس المحتوى العاطفي باستخدام تكنولوجيا الكمبيوترحيث قام برنامج طوره العلماء بتحليل اللون والملمس والخصائص التركيبية لشتى الألعاب.

وفي هذه المرحلة، يواجه المتخصصون مهمة تحسين المنهجية المطورة وتكييفها لحل مشاكل البحث المختلفة. والحصول على الشهادات.

زر الذهاب إلى الأعلى