هل يصبح الموز سلعة نادرة في المستقبل؟

بيّنت دراسة جديدة أجراها فريق برئاسة البروفيسور دان بيبر، أن تغير المناخ، قد يجعل زراعة الموز غير مربحة اقتصادياً في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، بحلول عام 2080.
وسيؤدي ارتفاع درجات الحرارة العالمية، إلى خلق ظروف غير مواتية لزراعة هذه الفاكهة (الموز). التي تعد منتجاً تصديرياً مهماً.
وتشير التوقعات إلى أنه دون اتخاذ إجراءات عاجلة، قد تواجه 60% من المناطق الحالية لزراعة الموز. صعوبات في الحفاظ على المحاصيل خلال الخمسين عاماً القادمة.
وقال البروفيسور دان بيبر، إن “نتائجنا هي تذكير صارخ بأن تغير المناخ. ليس مجرد مشكلة بيئية، بل هو تهديد مباشر للأمن الغذائي العالمي. وسبل العيش”.
يذكر أن البلد المورد الرئيسي للموز إلى روسيا. هو الإكوادور الذي يعد جزءاً من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، حيث تسهم هذه الدولة بنسبة 98.5%. من إجمالي صادرات الموز إلى روسيا.
وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لمواجهة تغير المناخ، فقد يصبح الموز. سلعة نادرة في المستقبل، مما سيؤثر على الاقتصاد العالمي والأمن الغذائي.
وتزيد العوامل الاجتماعية والاقتصادية، مثل محدودية الوصول إلى البنية التحتية ونقص العمالة. من صعوبة التكيف مع الظروف المناخية المتغيرة، ونظراً لأن معظم مزارع الموز تقع بالقرب من المناطق السكنية والموانئ. فإن نقلها إلى مناطق أكثر برودة يمثل تحدياً كبيراً.
وأظهرت الدراسة، أن دولاً مثل كولومبيا وكوستاريكا قد تصبح شديدة الحرارة، لزراعة الموز بشكل مثالي. في المقابل، قد تتمكن دول مثل الإكوادور وأجزاء من البرازيل. من الحفاظ على إنتاجها لفترة محدودة فقط، حتى يصل تأثير تغير المناخ إليها أيضاً.