“أمام مجلس الأمن”.. بلاسخارت تناقش مستجدات الأوضاع في العراق
ناقشت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت، الخميس، مستجدات الأوضاع في العراق أمام مجلس الأمن، مبينة ضرورة تخطي الانقسامات من قبل القادة السياسيين في العراق.
وشددت بلاسخارت خلال إحاطة أمام مجلس الأمن حول الوضع في العراق، تابعها “العراق أولا”، على “ضرورة الحوار بين بغداد وأربيل لإنهاء المشكلات العالقة”، لافتة إلى أن “التحديات البيئية تمثل تهديداً مماثلا، غالباً ما يعد أقل إلحاحاً، ولكنه في النهاية أحد أكبر التحديات العالمية التي نواجهها بشكل جماعي”.
وأوضحت أن “العراق معرض بشكل حاد لآثار ندرة المياه بسبب تغير المناخ ونقص تدفق المياه من أنهاره، وهو عامل مضاعف للتهديد حيث يصاحب ذلك زيادة مخاطر الفقر والنزوح وعدم الاستقرار والصراع”، وتابعت، أن “الملكية المشتركة لهذا الملف البالغ الأهمية بين الأطياف السياسية ستكون مسألة ضرورية”.
وبشأن المفقودين من المواطنين الكويتيين ورعايا الدول الثالثة والممتلكات الكويتية المفقودة، بما في ذلك الأرشيف الوطني، قالت بلاسخارت، “يتحتم على الحكومة العراقية استغلال الخبرة المكتسبة حتى الآن وبالتالي التحرك نحو الانتهاء كليّاً من هذا الملف الإنساني المهم”.
وعن العراقيين في شمال شرق سوريا، أشارت إلى أن “بعض المقاتلين وأفراد أُسرِهِم المرتبطين بهم تمكنوا من الهرب وسيكون من الأفضل التحكم في الموقف وإدارة عمليات العودة، بدلاً من المجازفة بفقدان أثرهم وهم يتسللون – دون أن يتم اكتشافهم – إلى أي بلد”.
وأكدت انه “لا ينبغي أن ننتظر الأطفال الصغار حتى يبلغوا سن الرشد في مخيم مثل مخيم الهول، هؤلاء الأطفال الذين يعيشون ظروفا قاسية لم يرغبوا مطلقا بأن يكونوا جزءا من هذه الفوضى، بيد أنهم وجدوا أنفسهم مسلوبي الحقوق، ويجد هؤلاء الأطفال أنفسهم عرضة للتجنيد القسري والتطرف العنيف”.
ولفتت بلاسخارت، إلى أن “المخيمات في شمال شرق سوريا، هي بمثابة قنابل موقوتة تحمل آثاراً على المنطقة وما وراءها، وإبقاء الناس إلى أجل غير مسمى في ظل ظروف مقيدة وسيئة في تلك المخيمات يؤدي في نهاية المطاف إلى مخاطر على مستوى الحماية والأمن أكثر من إعادتهم بطريقة منضبطة”.