إطلاق أضخم حاسوب في القارة الأفريقية

أطلقت جامعة محمد السادس المغربية، متعددة التخصصات التقنية، مركزاً للبيانات مجهز بحاسوب عملاق، يعد الأقوى من نوعه على صعيد القارة الأفريقية.

 

وأعلنت فاتن برادة، المكلفة بالاتصال بالمجمع الشريف للفوسفات، الذي أشرف على إطلاق هذا الصرح التكنولوجي، أن مركز البيانات يوفر أعلى درجات الأمان والجاهزية القصوى، مع مرونة عالية واتصال مثالي، حسبما نقل الموقع الإلكتروني “سكاي نيوز عربية”.

 

 

وأكدت برادة أن الجامعة تعتزم وضع قدراتها في خدمة المنظومة الرقمية الوطنية مـن أجل المساهمة في ضمان السيادة الرقمية للمغرب، وتطوير خدمات رقمية جديدة مغربية 100 بالمئة، مشيرة إلى أن العمل في المركز بدأ في فبراير/شباط الماضي، ويمتد على مساحة تقدر بألفي متر مربع، ويعني برفع قدرات التجارب العلمية ومعالجة المعطيات المستقاة بسرعة فائقة.

 

ولفتت برادة إلى أن مركز البيانات الجديد يحتضن الحاسوب العملاق، الذي يشكل بدوره منصة قوية لمعالجة كميات ضخمة من البيانات، وحل حسابات في منتهى التعقيد، منوهة إلى أن قدرة الحاسوب تبلغ 15.3 بيتافلوب، وبسعة 3 ملايين مليار عملية في الثانية، ومن المقرر أن يفتح آفاقا واسعة للبحث العلمي والابتكار أمام جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، وفي المغرب بشكل عام.

 

وتابعت أن “الحاسوب العملاق، الذي تعادل طاقته الحسابية 8 آلاف حاسوب أساسي، يأتي لدعم التكنولوجيات المتقدمة، من قبيل تطوير مركبات أو تقنيات لتشخيص السرطان”، معبرة عن أملها في أن يقدم هذا الجهاز ثماره سريعا “من خلال مشاريع في البحث والتنمية ذات جودة، ستساهم في التحول الرقمي للمملكة”.

 

وأكدت المتحدثة المغربية أن هذا المشروع، سيساهم أيضا في تجاوز تحديات التخزين والأمن وصعوبات الولوج، معتبرة أن مثل هذه البنيات تُمكن المغرب من الحصول على “كلاود سيادي” خاص به، وجعل كافة المحتويات الرقمية تحت سيطرته.

 

 

ر. س

زر الذهاب إلى الأعلى