الإعلان عن إمكانية زرع غرسات في أدمغة البشر

 

أعلنت شركة Neuralink، المتخصصة في تقنيات التحكم بالعقل، أنها قد تبدأ في إدخال التكنولوجيا في أدمغة البشر في وقت لاحق من هذا العام.

 

 

وستسمح الغرسات التي صنعتها شركة إيلون موسك الناشئة ومقرها كاليفورنيا، في يوم ما لذوي الإعاقات الجسدية بالتحكم في جهاز الكمبيوتر بأفكارهم.

 

وأصدرت الشركة مقطع فيديو الأسبوع الماضي لقرد مصاب بقطع دماغ يبدو أنه يمارس ألعاب الفيديو بعقله.

 

ويمكن لتقنية مماثلة أن تشق طريقها إلى الأشخاص الخاضعين للاختبار بحلول نهاية العام إذا استوفت الشركة الناشئة تنبؤا سابقا من ماسك، حيث غرد رئيس “تيسلا” في فبراير الماضي: “تعمل Neuralink بجد لضمان سلامة الزرع وهي على اتصال وثيق مع إدارة الغذاء والدواء. وإذا سارت الأمور على ما يرام، فقد نتمكن من إجراء تجارب بشرية أولية في وقت لاحق من هذا العام”.

 

وتأسست شركة Neuralink في عام 2016، وهي تعمل على تطوير رقائق دماغية قابلة للزرع يتم إدخالها في مناطق العقل التي تتحكم في الحركة.

 

وتقول الشركة إن التكنولوجيا ستساعد يوما ما الأشخاص المصابين بالشلل على التحكم في الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر من خلال نشاط أدمغتهم.

 

وفي النهاية، تريد Neuralink توفير غرسات تعزز الذكاء وربما تعالج الأمراض العصبية مثل مرض ألزهايمر وباركنسون.

 

والهدف هو إنشاء واجهة دماغية كاملة في غضون 25 عاما. ويدعي موسك أن التكنولوجيا ستمنع البشر من تجاوز الذكاء الاصطناعي، والذي يعتقد أنه قد ينقلب علينا يوما ما.

 

 

وقدم الملياردير الأمريكي البالغ من العمر 49 عاما تنبؤات طموحة مماثلة في الماضي حول مشروعه، الذي تأسس في عام 2016.

 

وقال في عام 2019 إنه سيتم اختبار الرقائق على البشر بحلول نهاية عام 2020.

 

وأوضحت شركة Neuralink أنها قامت بالفعل بتوصيل رقائقها بالمواد الرمادية للفئران والخنازير، والآن، نشرت الشركة مقاطع فيديو لقرد يبلغ من العمر 9 سنوات، كانت زرعت في دماغه رقاقة إلكترونية من تطويرها قبل ستة أسابيع من تاريخ تسجيل المقاطع.

 

ويظهر مقطع مدته ثلاث دقائق صدر في 9 أبريل القرد المكاك يتحكم في ألعاب فيديو بسيطة باستخدام إشارات الدماغ وحدها.

 

ووفقاً لفيديو الشركة، فإن القرد، المسمى بيغر، كان لديه رقائق واجهة بين الدماغ والآلة (BMI) وضعت في كل جانب من عقله قبل ستة أسابيع.

 

وتعلم القرد التفاعل مع الألعاب الموجودة على جهاز الكمبيوتر لتلقي عصير الموز الذي يتم توصيله بواسطة أنبوب فولاذي متصل بالجهاز.

 

ويمكن للعلماء التفاعل مع غرساته باستخدام جهاز “آيفون”، كما يمكن إقران الهاتف بمكبر صوت عبر تقنية البلوتوث، وفقا للراوي خلال الفيديو.

 

وبعد إصدار الفيديو، وضع موسك خارطة طريق لتطوير شريحة Neuralink للبشر.

 

وغرد رئيس “تيسلا” و”سبيس إكس”: “أول منتج من Neuralink سيمكّن شخصا مصابا بالشلل من استخدام هاتف ذكي بعقله بشكل أسرع من أي شخص يستخدم الإبهام”.

 

وأضاف: “الجهاز مزروع بجمجمة ويتم شحنه لاسلكيا حتى تشعر بأنك طبيعي تماما”.

 

وتعمل العديد من الشركات في جميع أنحاء العالم على إنشاء واجهات تربط الكمبيوتر بالدماغ.

 

ويعدون بمنح المستفيدين القدرة على التحكم في تطبيق ما بأذهانهم أو تتبع مستويات هرمون التوتر لديهم في الوقت الفعلي.

 

ولهذه التقنية أيضا تطبيقات عسكرية، ما يسمح للجنود بقيادة أسراب من الطائرات دون طيار أو التواصل معها باستخدام أفكارهم.

 

وفي حين أن رقائق الدماغ يمكن أن توسع بشكل كبير نطاق قدرة البشر، فقد أثار الخبراء مجموعة من المخاوف الأخلاقية والمتعلقة بالسلامة.

 

وفي حديثه إلى Zdnet العام الماضي، حذر أحد خبراء الأمن السيبراني من أن عمليات الزرع هذه بالإمكان اختراقها من أجل “محو أو تعطيل” مهارات الناس أو ذكرياتهم.

 

المصدر: ذي صن

 

 

ر. س

زر الذهاب إلى الأعلى