البنك المركزي يناقش تأثير كورونا على القطاعات المالية
شارك محافظ البنك المركزي العراقي، مصطفى غالب مخيف، اليوم الأحد، بندوة عن تأثير (كوفيد 19) على القطاع المالي، مؤكداً أن التحدي الأكبر يتمثل بإعادة استثمار الإيرادات المتحققة من عملية خفض سعر الصرف.
وأكد بيان، للبنك المركزي، تلقى “العراق أولاً” نسخة منه، أن “محافظ البنك المركزي العراقي، شارك بالندوة التي نظمتها رابطة المصارف الخاصة العراقية، إلى جانب محافظ البنك المركزي الأردني زياد فريز ورئيس جمعية مصارف البحرين عدنان يوسف ورئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل والتي حضرها عدد من المتخصصين والخبراء العراقيين والعرب”.
وأكد المحافظ في مداخلته، إن “البنك المركزي العراقي اتخذ سلسلة من الإجراءات لمواجهة تأثيرات فيروس كورونا على الاقتصاد”، مشيراً إلى أن “الجائحة أدت إلى ارتفاع الديون المتعثرة بنسبة 18٪ خلال العام 2020، مما يتطلب اتخاذ معالجات تحاكي معطيات الواقع العراقي لاسيما الأمنية والقانونية”.
وأوضح المحافظ أن “تغيير سعر صرف الدينار أمام الدولار ساهم في تعزيز الاستدامة المالية نتيجة ارتفاع حجم الاحتياطات الأجنبية وتعزيز المالية العامة مما يزيد من موثوقية المستثمرين وانخفاض تكاليف الإنتاج وزيادة القدرة التنافسية للسلع المحلية وتوازن ميزان المدفوعات من خلال انخفاض حجم الاستيرادات الأجنبية”.
كما أكد على أن “التحدي الأكبر يتمثل بإعادة استثمار الإيرادات المتحققة من عملية خفض سعر الصرف التي يجب ان تساهم في بناء قاعدة إنتاجية خارج القطاع النفطي لتعمل كرافعة مالية للاقتصاد العراقي وتخليصه من إشكالية أحادية المورد المالي”.
من جهة أخرى، قال رئيس رابطة المصارف الخاصة العراقية وديع الحنظل، أن “البنك المركزي العراقي اتخذ خطوات فاعلة لمواجهة تأثير فيروس كورونا، والتي منها التبرع لدعم القطاع الصحي وتأجيل استيفاء أقساط القروض وتخفيض الفوائد، وزيادة القروض لتحريك الاقتصاد لجميع المشاريع الصغيرة والمتوسطة والكبيرة بالإضافة إلى القروض السكنية”.
وأكد الحنظل، أن “القطاع المصرفي العراقي اتخذ سلسلة من الإجراءات التي خففت من المشاكل التي واجهت المتعاملين معه”، موضحاً أن “رابطة المصارف الخاصة تعمل مع البنك المركزي على تطوير القطاع المصرفي”.
وأشار البيان إلى أن “هذه الندوة تأتي في ظل السعي الدولي والمحلي من إجل ايجاد الحلول الناجعة التي يمكن ان تدعم القطاعات المختلفة للمساهمة في التنمية المستدامة”.
ر. س