الحلبوسي فقاعة أم زلزال!؟

اما لو سألنا ما هو الشيء الأعظم في إلغاء عضوية رئيس مجلس النواب؛ لقلنا بأنه أعظم مراحل التقدم والتطور في تطبيق الديمقراطية، ولاسيما مجيء هذا القرار بعد محاولة الحلبوسي الاستعلاء على كلمة الدولة، واستغلال موارد الدولة وأراضيها في خدمة مصالحه الشخصية والحزبية، وبناء إمبراطوريته المزعومة على حساب قوت الشعب، مرحلة الحلبوسي انتهت، كما انتهت اي مرحلة حاولت هدم بناء الدولة العراقية الجديدة.

الدولة العراقية الجديدة تتمتع بمميزات عديدة جداً، منها السيادة القوية والرقابة القوية، من ضمنها البحث عن ملفات الفساد لكبار الشخصيات، الحلبوسي قد يكون أنموذجا بسيطاً تم تطبيق القانون براسه، وهذه رسالة الدولة الجديدة لكل الشخصيات التي تحاول استغلال منافع الدولة ومواردها للفائدة الشخصية، وفي الختام وهو استنتاج شخصي؛ نتوقع الحلبوسي هاربا بعد بضعة ايام خارج العراق، والأمة التي أراد بناءها على حساب الطائفية والاقتتال الداخلي ( الشيعي-الشيعي ) قد تلاشت، ويجب على الكل فهم هذه النقطة جيداً، وخصوصاً الجماعات التي لا تزال تؤمن بالانقلابات، والجماعات التي توهم جماهيرها بتغيير الحكم في العراق من قبل الخارج بأن: العراق ما بعد الحشد ليس العراق كما قبله.

زر الذهاب إلى الأعلى