الخارجية تسلم السفير الإيراني مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل
استدعت وزارة الخارجية، اليوم الأحد، السفير الإيراني ببغداد، فيما سلمته مذكرة احتجاج على خلفية استهداف أربيل.
وأفادت الوزارة في بيان تلقى “العراق أولا” إنها “استدعت عصر اليوم سفير الجُمهوريَّة الإسلاميَّة الإيرانيَّة لدى جُمهوريَّة العراق. وأبلغته احتجاج الحكومة العراقيَّة على القصفِ الصاروخيّ الإيرانيّ الذي تعرّضت له محافظةُ أربيل في إقليم كردستان العراق في 2022/3/13، وما تسبّب به من خسائر مادّية. وأضرار بمنشآت مدنيّة ومساكن للمواطنين، علاوة على بثّ الخوف بين سُكّان تلك المناطق”.
وأردفت، أنها “تجدد إدانتها للانتهاك السافر الذي طال سيادة و أراضي جُمهوريَّة العراق”. مشددة أنَّ “مواقفَ كهذه لن تكون سوى عامِل خرقٍ لمبادئ حُسن الجوار. وستلقيّ بظلالها على مشهد المنطقةِ لتزيده تعقيداً”.
وطالب المجلس الوزاري للأمن الوطني، اليوم الأحد، الجانب الإيراني بتقديم توضيح صريح حول القصف الصاروخي على أربيل.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان تلقى “العراق أولا” نسخة منه، إن “المجلس الوزاري للأمن الوطني عقد اجتماعاً استثنائياً. برئاسة القائد العام للقوات المسلحة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، للبحث في الاعتداء الذي استهدف مدينة أربيل فجر اليوم. وتسبّب في وقوع خسائر، وترويع سكّان المدينة”.
وشدد المجلس بحسب البيان، أن “الاعتداء بالصواريخ الذي انطلق من الأراضي الإيرانية واستهدف مدينة أربيل العراقية يعدّ اعتداءً على مبدأ حسن الجوار بين العراق وإيران. والعلاقة التأريخية التي تربط شعبي البلدين الجارين. فضلاً عن كونه انتهاكاً للقوانين والأعراف الدولية”.
وأوضح المجلس أن “العراق سبق أن أعلن رفضه انتهاك سيادته واستخدام أراضيه لتصفية الحسابات بين الدول والجهات”. مؤكداً على “موقف العراق برفض استخدام أراضيه للاعتداء على دول الجوار”.
ولفت إلى أن “العراق طلب عبر المنافذ الدبلوماسية توضيحات صريحة وواضحة من الجانب الإيراني. وهو ينتظر موقفاً من القيادة السياسية الإيرانية في رفض الاعتداء”. مؤكدا “الاستمرار بالانعقاد لدراسة التطورات. وبحث الآليات الكفيلة بحماية أمن العراق وسيادته”.