السيسي ومستشار الأمن القومي الأمريكي يبحثان أهم القضايا الإقليمية
بحث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في القاهرة اليوم الأربعاء، مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، بعض القضايا الإقليمية، باحثاً في تطورات القضية الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية، في بيان عصر اليوم الأربعاء: “استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السيد جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية وعباس كامل رئيس المخابرات العامة، وكذلك كلٍ من بريت ماكجورك منسق الشرق الأوسط بمجلس الأمن القومي الأمريكي، وأريانا برينجورت كبيرة مستشاري مستشار الأمن القومي الأمريكي، وجوشوا هاريس رئيس إدارة شمال أفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ونيكول شامبين نائبة سفير الولايات المتحدة بالقاهرة”.
وبحسب البيان، شهد اللقاء، التباحث حول مجمل مستجدات القضايا الإقليمية، وخاصة تطورات الأوضاع في ليبيا وتونس وسوريا واليمن والعراق، إلى جانب القضية الفلسطينية.
وأشار البيان إلى أن الجانبين استعرضا مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
من جهته، أعرب مستشار الأمن القومي الأمريكي عن تقدير بلاده البالغ تجاه الجهود المصرية في احتواء الوضع في قطاع غزة ومنع تفاقم الموقف، إلى جانب إطلاق المبادرة الخاصة بإعادة إعمار غزة.
واتفق الجانبان على استمرار التشاور والتنسيق في هذا الخصوص لضمان مواصلة تثبيت وقف إطلاق النار واستمرار التهدئة الحالية.
وذلك من أجل تحسين الأوضاع الإنسانية والمعيشية للفلسطينيين.
وأكد السيسي أن حل القضية الفلسطينية وفق المرجعيات الدولية سيكون له مردود كبير على تطور وتغيير واقع المنطقة بأسرها للأفضل.
أما عن قضية سد النهضة
كما جرى مناقشة مستجدات قضية سد النهضة في ضوء صدور البيان الرئاسي الأخير لمجلس الأمن الدولي وما تضمنه من ضرورة امتثال الأطراف للتوصل لاتفاق ملء وتشغيل ملزم قانوناً خلال فترة وجيزة على نحو يحقق المصالح المشتركة لجميع الأطراف.
وفي ذات السياق، أكد السيسي مدى الالتزام الذي أبدته مصر تجاه مسار المفاوضات وأن المجتمع الدولي عليه القيام بدور مؤثر لحل تلك القضية البالغة الأهمية، حيث أن مصر لن تقبل الإضرار بمصالحها المائية أو المساس بها.
ومن جانبه، جدد مستشار الأمن القومي الأمريكي التزام واشنطن ببذل الجهود لضمان الأمن المائي المصري والحقوق التنموية لجميع الأطراف في قضية سد النهضة.
جدير بالذكر، قال الرئيس المصري سابقاً إن إثيوبيا تتبنى نهج الأحادي ومحاولة فرض سياسة الأمر الواقع، والتعنت فيما يتعلق بأزمة سد النهضة.
وذلك في ظل تعثر المفاوضات بين مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من جانب آخر للتوصل إلى اتفاق حول ملء وتشغيل السد.
وقال السيسي، في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ 76:
“إن مصر التي تعترف بحقوق أشقائها التنموية تعد من أكثر الدول جفافا، والمواطن لديه قلق عارم من سد النهضة الإثيوبي”.
وأضاف: “تعلمون ما آلت إليه المفاوضات جراء تعنت إثيوبيا مع العملية التفاوضية واختبار للمنهج الأحادي وسياسة فرض الأمر الواقع وهو ما ينذر بتهديد أمن واستقرار المنطقة”.
وتابع السيسي: “لا تزال مصر تتمسك بالتوصل في أسرع وقت ممكن لاتفاق شامل ومتوازن حول ملء وتشغيل سد النهضة”.
وفي 15 سبتمبر/ أيلول، رحبت القاهرة ببيان من مجلس الأمن الدولي يدعوها والسودان وإثيوبيا لمواصلة المفاوضات برعاية الاتحاد الإفريقي حول ملء وتشغيل مشروع سد النهضة الإثيوبي، والذي تخشى مصر والسودان من أن يؤثر على أمنهما المائي.
وقال بيان للخارجية المصرية، في ذلك الوقت: “ترحب جمهورية مصر العربية بالبيان الرئاسي الصادر اليوم عن مجلس الأمن، في إطار مسئولياته عن حفظ السلم والأمن الدوليين، والذي شجع مصر وإثيوبيا والسودان على استئناف المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي في إطار المسار التفاوضي الذي يقوده رئيس الاتحاد الأفريقي، بغرض الانتهاء سريعاً من صياغة نص اتفاق قانوني ملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، وذلك في إطار زمني معقول”.