الخارجية الفلسطينية: مجزرة “الفاخورة” ضمن مخططات الاحتلال لمحو أي وجود فلسطيني في غزة

أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم السبت، أن “مجزرة مدرسة الفاخورة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي دليل آخر على إعلان حرب ضد المدنيين الفلسطينيين والأمم المتحدة وشرعيتها الدولية”.

وعبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان اطلع عليه “العراق اولا”. عن “إدانتها البالغة عدوان الاحتلال على المدرسة”، مؤكدة أن هذا الأمر ضمن مخططات الاحتلال لتفريغ شمال قطاع غزة من سكانه ومحو أي وجود فلسطيني في القطاع.

وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، “بسقوط عشرات القتلى والجرحى جراء قصف إسرائيلي لمدرسة الفاخورة التي تؤوي آلاف النازحين في مخيم جباليا، والتي تعتبر أكبر ملجأ للنازحين تابع للأونروا في شمال قطاع غزة”.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، في وقت سابق اليوم، أن “إخلاء مجمع الشفاء الطبي يعتبر وجها بشعا آخر من جرائم التطهير العرقي والإبادة الجماعية، التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدار الساعة ضد المدنيين الفلسطينيين”.

وأعلن قوات الاحتلال الإسرائيلي، في وقت سابق من اليوم أيضا، أنه لم يطلب من أحد إخلاء مجمع الشفاء الطبي في قطاع غزة، وأوضح، في بيان، عبر قناته الرسمية على “تلغرام”، قائلا: “لم نأمر بإخلاء المرضى والمصابين أو الطاقم الطبي والعاملين من المستشفى”.

من جانبه، أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، أنه هناك 120 جريحا من أصل 650 في مجمع الشفاء الطبي، من بينهم أطفال خدّج، مشيرًا إلى أن فريقًا تابعًا للأمم المتحدة تم إبلاغه للمساعدة في إخلائهم، بحسب قوله.

ومرّ أكثر من شهر على بدء عملية “طوفان الأقصى”، التي نفذتها حركة “حماس” الفلسطينية على المستوطنات الإسرائيلية المتاخمة لقطاع غزة، والتي أسرت فيها عددًا من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين.

وردت إسرائيل بإطلاق عملية “السيوف الحديدية”، وبدأت بتنفيذ قصف عنيف ضد قطاع غزة أسفر عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين معظمهم من الأطفال، بحسب الأمم المتحدة، بالتزامن مع قطع الماء والكهرباء والوقود، ووضع قيود كبيرة على دخول المساعدات الإنسانية، حيث تضاعفت الأزمة في القطاع وتحولت إلى مأساة حقيقية.

زر الذهاب إلى الأعلى