’بشأن المناهج’… التربية تهدد مدراء المدارس بالمساءلة القانونية
أعلنت وزارة التربية، اليوم الأربعاء، عن تهديد مدراء المدارس بالمحاسبة والمساءلة القانونية. في حال ثبت تقصيرهم بتوزيع المناهج أو تسريبها إلى الأسواق.
وقال محسن عبد الرضا، وهو أب لثلاثة أولاد في المرحلة الابتدائية. في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه “العراق أولاً”. إن “أولاده يعانون من نقص بالكتب المنهجية. وهو لا يستطيع شراءها لهم جميعا، في ظل موارده المالية المحدودة التي لا تكفي إلاّ لإعانته في ظروف المعيشة الصعبة”.
وأضاف أيضا أنه “في الوقت الذي تعاني فيه أغلب المدارس من شح في الكتب المنهجية، نجدها متوفرة وبمختلف الطبعات للسنوات الماضية والطبعات الحديثة في (السوق السوداء). وتحديداً شارع المتنبي والباب المعظم ومختلف مكتبات أحياء بغداد، وتباع بأسعار بين سبعة الى 15 ألف دينار للكتاب الواحد.”
ويوضح عمر مسلم، صاحب مكتبة بمنطقة الباب المعظم. أن “المكتبة شهدت إقبالا كبيرا من طلبة المراحل الثانوية بحثا عن الكتب المنهجية غير المتوفرة بمدارسهم، وهو يمتلك طبعات أصلية ومستنسخة للمنهاج كله”.
ونوه بأن “أسعار الكتب الأصلية تختلف عن المستنسخة، وأسعار الملازم جيدة قياساً إلى الاستنساخ. وتتراوح بين ستة الى تسعة آلاف دينار للمنهاج المستنسخ” .
وبشأن بيع الكتب في المكتبات، أوضح مدير عام تربية الرصافة الثانية قاسم العكيلي أن “مخازن المديرية مؤمنة جيداً ولا يمكن أن تخرج نسخة واحدة منها من دون وصولات تسلم وتسليم للمدارس. إلى جانب المتابعة الميدانية اليومية من جهاز الاشراف التربوي والاختصاصي للمدارس التي وزعت المناهج بين الطلبة”.
وأكد أيضا أن “مدير المدرسة المتقاعس بتوزيع الكتب بين الطلبة. يتعرض للمحاسبة والمساءلة القانونية من قبل المديرية” .
ويشار إلى أن “مشكلة نقص الكتب المنهجية التي يفترض أن توزع مجانا بداية كل عام. تبقى بلا حلول، في المقابل تتواجد تلك المناهج وبأحدث الطبعات في السوق السوداء. بأسعار تصل لـ 15 ألف دينار، ما يترك علامة استفهام كبيرة حول الكيفية التي وصلت بها الى أيدي أصحاب المكتبات بدلا من الطلبة.”
لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: العراق أولاً
لمتابعتنا أيضا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: “العراق أولاً”