بلدية النجف لم تمنح أي موافقة لأي جهة من أجل توسعة المقبرة باتجاه الطارات

كشفت مديرية بلدية النجف، اليوم الأربعاء، أنها تعمل على المحافظة على مواقع “الطارات” ومنع أي تجاوز او تلاعب بمعالمها الطبيعية، من خلال تواجد ملاكات وحدة المقبرة والأجهزة الأمنية الساندة لها.

وذكر مدير بلدية النجف نبيل الغزالي للصحيفة الرسمية، تابعها “العراق أولاً” أن “البلدية لم تمنح أي موافقة لأي جهة من أجل توسعة المقبرة باتجاه الطارات” .
وأضاف، أنه “جاء ذلك التأكيد بعد مطالبات من قبل ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، من أجل حماية هذه المعالم الأثرية التي تتميز بها بادية النجف”.
وابدى الغزالي “رفضه أي تجاوز على منطقة الطارات سواء بالدفن او غير ذلك من النشاطات”.
وتابع، أن “الحكومة المحلية وقيادة الشرطة وجهتا بمنع أي أعمال دفن في هذه المنطقة من دون موافقات رسمية. وفي حالة حدوث ذلك يتم إيقاف التجاوز من قبل الأجهزة الأمنية وتتخذ البلدية جميع الإجراءات القانونية ضد المخالفين”. من جانبه. تحدث الباحث التاريخي حيدر الجنابي لـ “الصباح” عن طارات النجف. قائلا: “الطارات هي ظواهر جيولوجية طبيعية تكون على شكل مرتفعات صخرية تتخللها كهوف طبيعية. وتنتشر في بادية النجف جنوب وغرب مركز المحافظة. اذ تشكلت منذ نحو أربعة آلاف سنة في هذه المنطقة. لذلك فإن لها قيمة أثرية كبيرة ويمكن ان تكون مقصدا سياحيا لو تم الاهتمام بها والتعريف بها”.
ونوه الغزالي إلى، أن “أكبر هذه الطارات هما طار النجف ويمتد بطول 65 كم جنوب المحافظة. والثاني يعرف بطار السيد غرب مدينة النجف بطول 60 كم”.
وأوضح الجنابي أن “المنطقة التي تنتشر فيها الطارات تضم آثارا لكنائس ومقابر مسيحية يعود تاريخها إلى مملكة الحيرة التي نشأت في منتصف القرن الثالث الميلادي. ويعتقد المؤرخون أن الرهبان المسيح كانوا يتخذون من هذه المنطقة أماكن لاعتكافهم وانقطاعهم للعبادة في عهد حكم المناذرة لمملكة الحيرة. إذ توجد فيها آثار لكنائس وقبور لرهبان كانوا يعيشون في هذه المنطقة”.

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: العراق أولاً

لمتابعتنا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: “العراق أولاً

زر الذهاب إلى الأعلى