جندية سابقة تفتح أجندات تحرش بها في الجيش الإسرائيلي

اتهمت جندية سابقة في الجيش الاسرائيلي، أمس الأحد، وزير المخابرات الإسرائيلي بتهديدها بعد تقديمها شكوى عن ضابط تحرش بها.

وتلقى وزير المخابرات الإسرائيلية، إليعازر شتيرن، مساء الأمس، اتهامات بأنه “هدد بأن يجعل حياة شابة ’حالكة ومريرة’ وطردها من الجيش، في حال تقديمها شكوى تحرش ضد ضابط كان قائدها”.

فيما أثار شتيرن عاصفة في وقت سابق من اليوم عندما قال إنه “قام بتمزيق العديد من الشكاوى مجهولة المصدر” خلال فترة عمله كرئيس لمديرية القوى العاملة في الجيش الإسرائيلي، وكان شتيرن يرد على سؤال بشأن شكوى مجهولة المصدر تم تقديمها مؤخراً ضد رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) المقبل”.

وفي محاولة لتهدئة الوضع، قام شتيرن بجولة في الشبكات التلفزيونية الرئيسية، مساء أمس الأحد، وقال إنه يعتذر إذا كانت تصريحاته قد تسببت في الإساءة، وزعم أنه بينما قام بتمزيق شكاوى مجهولة المصدر، إلا أنها لم تكن أبدا تتعلق باعتداءات جنسية.

كما أفاد شتيرن لقناة “كان” العامة، “أدرك أن هناك أشخاصاً ونساء شعروا بالإساءة مما قيل، وأريد أن أقدم اعتذاري، لأولئك الذين يعرفونني، يعرفون أنني لم أؤذي امرأة أبداً، لا بالكلام ولا بالأفعال ولا تحت إمرتي”.

وتابع، أنه “كان يحاول فقط التحدث ضد ’ثقافة الشكاوى مجهولة المصدر’”.

يذكر أن شتيرن، كان “قائداً لكلية الضباط في الجيش الإسرائيلي، وهي المؤسسة التعليمية الأكثر أهمية في الجيش، وشغل لاحقاً منصب رئيس فيلق التربية والشباب ومديرية القوى العاملة، قبل دخوله الكنيست في عام 2013، وهو يشغل منصب وزير المخابرات منذ يونيو”.

فيما صرحت امرأة لم يتم الكشف عن هويتها للقناة 13، إنه “خلال الفترة التي قضاها كرئيس لكلية الضباط في الجيش الإسرائيلي هددها شتيرن بعدم تكرار إدعاءات أثارتها ضد ضابط صف”.

و أردفت المرأة، “كنت جندية في القاعدة بين 1995-1997 عندما حاول أحد ضباط الصف إيذائي جنسياً”.

و قالت المرأة، إنه “خلال اجتماع مع شتيرن والضابط المتهم، هددها شتيرن قائلاً: ’إذا كررت أي شيء قيل هنا في هذه الغرفة، أو ما حاول الضابط فعله، فستكون أيامك في الجيش حالكة ومريرة، سيكون هذا أسوأ ما في العالم بالنسبة لك، ولن تبقي في الجيش’”.

ونفى شتيرن  للقناة 13، قول هذه الكلمات، وإنه “في الحقيقة تحدث مع الضحية والجاني المزعومين‘ وهذا يدل على أنه عالج الاتهامات، إلا أنه أقر ’بأن معالجة القضية، ربما لم تكن جيدة’”.

والجدير بالذكر، أن الاحتلال الصهيوني، الذي يسمى “الجيش الإسرائيلي” محتل للدولة العربية فلسطين  منذ عام  1948 بعد قرار التقسيم 194، والذي كان يهدف إلى تسليم فلسطين لليهود، بعد الوعد المشؤوم  ( بلفور) في عام 1917.

 

زر الذهاب إلى الأعلى