روسيا تؤكد استعدادها لتعزيز التعاون العسكري التقني مع السودان
أعلنت الحكومة في روسيا، اليوم الخميس، بأن مركز الدعم اللوجستي الروسي في السودان سيسهم في تطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين، مؤكدة أنها مهتمة بتعزيز الشراكة مع هذا البلد.
حيث قالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية في روسيا، ماريا زاخاروفا، للصحفيين: “بالنسبة لبلدنا، فإننا نعيد التأكيد على اهتمامنا بتعزيز الشراكة مع السودان في مختلف المجالات، بما في ذلك التعاون العسكري والعسكري-التقني، ويضمن هذا التعزيز الاتفاق على إنشاء مركز دعم لوجستي للقوات البحرية الروسية”.
وتعليقاً على نية السلطات السودانية مراجعة الاتفاقية الخاصة بالمركز اللوجستي الروسي، قالت الدبلوماسية: “لم يتم التصديق على الوثيقة بعد، لأنه في ظل ظروف الفترة الانتقالية، تفتقر البلاد إلى هيئة تشريعية لها الصلاحيات اللازمة”.
وأردفت أن روسيا تؤكد استعدادها لتعزيز التعاون العسكري التقني مع السودان.
وأكدت زاخاروفا أنه “وفقًا لذلك، قبل دخول هذه الاتفاقية حيز التنفيذ، يمكن إجراء تغييرات فردية على نصها بالاتفاق ووفقًا لتقدير الأطراف أنفسهم”.
هذا وصرح رئيس الأركان السوداني، الفريق أول محمد عثمان الحسين، في وقت سابق، أن بلاده ستعيد النظر في الاتفاق مع روسيا حول إنشاء ميناء لوجستي (قاعدة لوجستية) مطل على البحر الأحمر، في إشارة إلى أن الوثيقة أقرتها الحكومة السابقة ولم يصادق عليها مجلس النواب. مؤكدا في الوقت نفسه أن تعاون بلاده العسكري لن يقتصر، بعد الآن، على روسيا والصين.
وكان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اعلن أن روسيا والسودان تواصلان الاتصالات بشأن اتفاق حول إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر، وأن الجانبين مهتمان بالمشروع.
وفي وقت سابق، أفادت قناة “العربية”، نقلا عن مصادر، أن السودان أعلن وقف سريان اتفاق إنشاء قاعدة بحرية روسية لحين المصادقة عليه من الجهاز التشريعي، فضلا عن وقف أي انتشار عسكري روسي في قاعدة فلامنغو البحرية.
ونفت السفارة الروسية في الخرطوم، في وقت سابق، صحة مزاعم تعليق الاتفاق المبرم بين موسكو والخرطوم لإنشاء قاعدة عسكرية روسية على البحر الأحمر في السودان، لافتة إلى أن ما تم تداوله لا يتطابق والواقع.
وجاء في وثيقة الاتفاقية المبرمة بين روسيا والسودان، في الأول من شهر كانون الأول/ديسمبر 2020، والمنشورة على بوابة المعلومات القانونية الروسية، أن الأسطول الروسي يستطيع استخدام المركز اللوجستي في السودان لمدة 25 عاما.
ووفقا لاتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي للبحرية الروسية في السودان، في تشرين الثاني/نوفمبر 2020؛ لم يتجاوز الحد الأقصى لعدد أفراد النقطة البحرية التي تنفذها قوات ووسائل الجانب الروسي 300 فرد، ولم تتمكن أكثر من أربع سفن روسية من البقاء هناك، في نفس الوقت.
ويذكر أنه، في عام 2017، أعلن الرئيس السوداني السابق عمر البشير، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، أنه ناقش مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ووزير الدفاع، سيرغي شويغو، إمكانية إنشاء قاعدة عسكرية على البحر الأحمر في السودان.
وبعد ذلك، أوضح السفير الروسي في الخرطوم لوكالة “سبوتنيك” أن الطرفين ناقشا فتح مركز دعم، وليس قاعدة عسكرية كاملة.
ر. س