عليكِ الانتباه.. علامات دقيقة للتوحد عند النساء يصعب ملاحظتها

كشف البروفيسور أحمد حنكير، أستاذ واستشاري الطب النفسي في المملكة المتحدة وكندا، عن 5 علامات رئيسية قد تشير إلى الإصابة باضطراب طيف التوحد (ASD) لدى النساء، وذلك عبر مقطع تعليمي نشره على تطبيق “تيك توك”.

وبحسب الجمعية الوطنية للتوحد، تختلف أعراض التوحد بين النساء والرجال، مما يجعل تشخيصه لدى النساء أكثر تعقيداً.

وتشير أبحاث من جامعة دورهام إلى أن نحو 80% من النساء المصابات يتم تشخيصهن خطأً باضطرابات أخرى مثل القلق.

العلامات الخمس التي أشار إليها البروفيسور حنكير:

1. السلوك التحفيزي الذاتي (Stimming)
يتضمن هذا السلوك حركات متكررة مثل التأرجح، وقضم الجلد، أو لفّ الشعر، ويُستخدم كآلية تهدئة، لمواجهة المحفزات الحسية أو المشاعر القوية.
توضح الدكتورة كيم سيج، أخصائية علم النفس في كاليفورنيا، أن “الجميع قد يقوم بسلوكيات تحفيزية إلى حد ما، لكن التكرار المفرط قد يكون علامة على التوحد”.

2. خلل التنظيم العاطفي والانفجارات (Meltdowns)
تعاني العديد من النساء المصابات بالتوحد من صعوبة في تنظيم المشاعر، مما قد يؤدي إلى نوبات بكاء أو صراخ أو حتى سلوك عدواني.

وغالباً ما يُساء تفسير هذه الانفجارات ويتم تشخيصها بأمراض نفسية أخرى مثل الاكتئاب أو الوسواس القهري.

3. الإخفاء أو التمويه (Masking)
تلجأ كثير من النساء إلى تقليد السلوكيات الاجتماعية، وإخفاء أعراض التوحد للاندماج مع الآخرين، مما يجعل اكتشاف التوحد أكثر صعوبة. وقد يؤدي هذا التمويه إلى استنزاف نفسي شديد.

4. الحساسية الحسية
تشعر النساء المصابات بالتوحد بعدم الراحة تجاه بعض أنواع الأقمشة أو عند مواجهة روائح قوية مثل رائحة البنزين.
وقد يرفضن ارتداء أقمشة معينة، أو يشعرن بالإرهاق في البيئات المزدحمة بالضوضاء.

بدوره، وصف الدكتور سوهوم داس، الطبيب النفسي الجنائي، هذه الحالة بأنها “فرط حساسية تجاه المحفزات الحسية مثل الأصوات أو الروائح التي قد لا تزعج الآخرين، أو الأضواء الساطعة”.

5. الاهتمامات المكثفة
تميل النساء المصابات بالتوحد إلى التعلق الشديد باهتمامات معينة تبدو طبيعية في ظاهرها، لكنها تتسم بتركيز عالٍ وشغف مفرط، مثل الولع بالأدب أو الحيوانات أو الشخصيات العامة.
ويؤكد البروفيسور حنكير أن الفرق بين الاهتمام الطبيعي والاهتمام المرتبط بالتوحد يكمن في شدته وتحوله إلى حاجة ملحّة.

دعوة للفحص والتقييم
اختتم البروفيسور حنكير حديثه بدعوة النساء اللواتي يلاحظن تطابقهن مع هذه العلامات إلى التوجه لإجراء تقييم طبي متخصص، مؤكداً أن الفيديو يهدف للتوعية فقط ولا يُعتبر بديلاً عن الاستشارة الطبية المباشرة، وفقاً لما ورد في “دايلي ميل”.
ومع وجود أكثر من 170.000 شخص على قائمة الانتظار للتقييم في المملكة المتحدة، يرى الخبراء أن رفع الوعي بالتوحد لدى النساء وتطوير أدوات تشخيص تراعي الفروق بين الجنسين أصبح أمراً ضرورياً.

 

زر الذهاب إلى الأعلى