فرنسا.. اشتباكات مع متظاهرين على التصاريح الصحية الإجبارية المفروضة في البلاد
أفادت وسائل إعلامية، اليوم السبت، أن الشرطة الفرنسية أطلقت قنابل مسيلة للدموع خلال اشتباكات مع متظاهرين معترضين على التصاريح الصحية الإجبارية المفروضة في البلاد، ضمن الإجراءات المتبعة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″.
وبحسب المصادر إعلامية، احتشدوا المتظاهرين بالقرب من قوس النصر في العاصمة الفرنسية، باريس، للاعتراض على التصاريح الصحية الإجبارية المفروضة في البلاد، ضمن الإجراءات المتبعة لمكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، بعد أن ناهز إجمالي عدد الحالات المسجل إصابتها 6.88 مليون شخص.
وأوضحت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية أن الشرطة أطلقت قنابل مسيلة للدموع ووقعت اشتباكات في “أفنو دي فاغرام”، بالقرب من قوس النصر، مع المتظاهرين المحتشدين للاعتراض على إجراءات التصاريح الصحية الإجبارية “شهادات المرور الخضراء”، المعمول بها في البلاد، فيما استجوبت الشرطة أحد المنظمين لهذه المظاهرات.
وأظهرت مقاطع مصورة انتشرت على تويتر نجاح الشرطة في تفريق متظاهرين باستخدام قنابل الغاز، ما دفعهم إلى الاحتشاد في مناطق أخرى.
وأعلنت الشرطة في العاصمة الفرنسية أن أربعة تظاهرات كبرى منتظرة اليوم السبت للاعتراض على التصاريح الصحية، فيما توقعت أن يحتشد 30 ألف شخص مع بداية اليوم.
أما عن استعدادات الأمن، بداية من ظهر اليوم، شهدت منطقة الشانزليزيه وأفينو فاغرام والشوارع المحيطة، انتشارا مكثفا من قوات الأمن، لاسيما من كتيبة الدراجات النارية، بينما لا يزال الوضع متوترا في بعض المناطق القريبة.
كما تتواجد قوات الأمن بأعداد كبيرة في ميدان “إنفاليد” بالقرب من مقر وزارة الصحة الفرنسية، بينما تجري قوات الأمن عمليات تدقيق للتصاريح الصحية للمواطنين الذين يخرجون من محطة المترو القريبة.
وأمس الجمعة، مثلت وزيرة الصحة الفرنسية السابقة، أنيس بوزين، أمام محكمة العدل للجمهورية الفرنسية، حيث وجّه لها اتهام رسمي بتعريض حياة الآخرين للخطر، بسبب الإدارة السيئة لأزمة وباء كورونا، خلال فترة وزارتها، مع بدء تفشي الوباء في فرنسا بداية العام الماضي.
وتعد بوزين أول مسؤولة فرنسية تواجه اتهاما رسميا في هذه القضية المثيرة للجدل، بعد تقديم مئات المواطنين لشكاوي أمام القضاء، يتهمون الحكومة بالتخاذل خلال المرحلة الأولى من تفشيه، وعدم اتخاذ إجراءات استباقية، الأمر الذي تسبب في آلاف الوفيات والإصابات.
جدير بالذكر، منذ التاسع من آب/ أغسطس الماضي، تفرض السلطات الفرنسية حمل تصاريح المرور الصحية كشرط إلزامي لدخول عدد من الأماكن مثل المطاعم والمكتبات والمقاهي والفنادق والديسكو وكذلك السينمات والمسارح والعروض والمتاحف، والحدائق وغيرها.
كما تفرض التصاريح الصحية على مشجعي الأندية الذين يرغبون في حضور المباريات، وكذلك من يودون الذهاب إلى الصالات الرياضية وحمامات السباحة، أو المسافرين بالقطارات والطائرات والسيارات لمسافات طويلة.
وبحسب أحدث الإحصاءات، فقد تجاوز إجمالي عدد الحالات المسجل إصابتها بفيروس كورونا المستجد 6.887 مليون شخص، أودت مضاعفات الإصابة بحياة أكثر من 115 ألفا منهم.