ما هو الاكتناز القهري وكيف تكون آثاره.. تقرير يجيب!

أصدرت الجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، مؤخراً، تقريراً حول الاكتناز القهري أو اضطراب الاكتناز، موضحة آثاره.

 

ومن المعروف، أن الاكتناز القهري أو اضطراب الاكتناز، هما مسميان لحالة يعاني خلالها الشخص من صعوبة باستمرار في التخلص من الممتلكات أو التخلي عن المتعلقات الشخصية نظرا لأنه يتصور أنه سيحتاج إليها عند مرحلة ما.

 

في النهاية تخلق محاولات التخلص من الممتلكات ما يشبه بـ”محنة كبيرة” لهذا الشخص، لذا يتخذ قرارا في النهاية بإنقاذها، حتى أن الفوضى الناتجة عن هذا السلوك قد تؤدي إلى تعطيل مساحات من أماكن المعيشة.

 

ويقول الموقع الرسمي للجمعية إن الاكتناز لا يشبه الجمع، فعادة ما يكون جمع المقتنيات هواية لأشخاص يجمعون الأشياء بطريقة منظمة وموجهة، وبعد الحصول عليها يتوقفون عن استخدامها التقليدي ويحفظونها بشكل منظم أو يعرضونها للآخرين.

 

أما أولئك المصابون بهوس الاكتناز فيخزنون الأشياء بشكل اندفاعي، ودون خطط نشطة تقريبا بشأن هذه الأشياء، ويحدث ذلك بمجرد أن يروا شيئا يمكنهم امتلاكه.

 

يقول الخبراء أيضا، أن العناصر التي يكنزها الأشخاص لا تتعلق بأمر معين، بخلاف هواة الجمع الذين عادة ما يركزون على مقتنيات محددة. في حين يتسم الجمع بالنظام والعرض، فإن الفوضى هي السمة المميزة لاضطراب الاكتناز.

 

وفقا للجمعية الأمريكية للأطباء النفسيين، فإن معدل الإصابة بالاضطراب يبلغ 2.6%، لكن انتشاره يتزايد بين كبار السن فوق 60 عاما وأصحاب الحالات والأمراض النفسية، خاصة القلق والاكتئاب.

 

وتقول الجمعية: “يبدو أن انتشار وخصائص الاكتناز متشابهة عبر البلدان والثقافات. تشير معظم الأدلة إلى أن الاكتناز يحدث بتواتر متساو بين الرجال والنساء، ويبدأ هذا السلوك في وقت مبكر نسبيا في الحياة وتزداد شدته مع كل عقد”.

 

قد ينتج عن اضطراب الاكتناز مشاكل في العلاقات والأنشطة الاجتماعية وأنشطة العمل وغيرها، وتشمل عواقبه المحتملة مخاوف تتعلق بالصحة والسلامة، مثل مخاطر الحريق، ومخاطر التعثر، وانتهاكات قانون الصحة.

 

قد يتسبب أيضا في مشاكل داخل الأسرة وخلق الصراعات، والعزلة والوحدة، وعدم الرغبة في دخول أي شخص آخر إلى المنزل، وعدم القدرة على أداء المهام اليومية، مثل الطهي والاستحمام في المنزل.

زر الذهاب إلى الأعلى