ناحية القيارة والقرى التابعة لها تعاني من تلوث كبير في هوائها وتهدد المواطنين

أعلنت محافظة نينوى، اليوم السبت، أن ناحية القيارة والقرى التابعة لها تعاني من تلوث كبير في هوائها نتيجة استمرار إحراق الغاز المصاحب ضمن مصفى القيارة، الذي يضخ ملوثات الهواء كغازات: الميثان، وأوكسيد النيتروجين الثنائي، وثاني أوكسيد الكبريت والسخام، التي تسببت جميعها بارتفاع معدلات الإصابة بالسرطان على مدى العقد الماضي.

وقال الدكتور محمد السبعاوي العامل بمستشفى القيارة العام في تصريح للصحيفة الرسمية تابعه “العراق أولاً”.  إن “ردهات الطوارئ تسجل يومياً عدداً كبيراً من إصابات الأطفال. والمسنين بحالات الاختناق بسبب انبعاث الغازات السامة التي تسبب هذه الحالات الخطيرة من الاختناق، لا سيما لسكان ناحية القيارة والقرى القريبة من الناحية الواقعة جنوب مدينة الموصل”.

حرق الغاز المصاحب

ومن جانبه يقول صال الجبوري وهو أحد سكنة ناحية القيارة. إن” الغازات السامة المنبعثة في الجو. لا توجد سيطرة عليها ولا حل في الأفق المنظور لها حتى الآن”. مؤكدا أن “حرق الغاز المصاحب. يشكل خطرا داهما على صحة من يعيشون بالجوار، ويسبب لهم إصابات بأمراض الربو وسرطان الرئة والجلد”.
وأشار فائز صلال وهو من سكنة إحدى القرى التابعة للناحية إلى. إنه “عندما أخذ ابنه البالغ 14 عاما إلى الطبيب، تبين إصابته بسرطان النخاع العظمي، وعندما رأى الطبيب انحناء عموده الفقري. وبشرته الشاحبة، سأله أين يسكن، وعندما عرف أنه من ناحية القيارة، أدرك الطبيب خطورة وضعهم الصحي الناجم عن التلوث”.
وبدوره بين المهندس سمير عبد الله. أن “المصفى الذي بني خلال أربعينيات القرن الماضي. لم يشهد أي إضافة لفلاتر التنقية خلال استخراج النفط أو استحداث مصاف جديدة تراعي عدم حصول تلوث في الهواء”.
كما لفت إلى أن “النفط في القيارة بات نقمة بعد تسجيل الكثير من حالات الاختناق والإصابات أسبوعيا في ظل وجود مصفى متهالك”.
وبحسب خبراء، فإن أكبر زيادة بعدد منشآت حرق الغاز الجديدة تقع شمال البلاد. إذ تضم ستة مواقع في الأقل بجميع أنحاء حقل النفط قرب القيارة الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة.

 

 

لتصلك آخر الأخبار تابعنا على قناتنا على تلغرام: العراق أولاً

لمتابعتنا أيضا على فيسبوك يرجى الضغط على الرابط التالي: “العراق أولاً

زر الذهاب إلى الأعلى