هل بالفعل استطاع العلماء تطور حاسبة “أونلاين” تتوقع متى سيموت كبار السن!
كشفت وسائل إعلامية، عن آلة حاسبة جديدة موجودة على شبكة الإنترنت، طورها العلماء بإمكنها التنبؤ بالعمر المتبقي الذي سيعيشه كبار السن.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يقول فريق من جامعة أوتاوا في أونتاريو، في كندا، إن حاسبة تقييم المخاطر الخاصة بالتنبؤ بالعمر المتبقي لكبار السن والتي أطلقوا عليها اسم (RESPECT) أو “احترام”، في إمكانها أن تتوقع الموت بدقة في خلال الستة أشهر المقبلة.
بالإضافة إلى، أن الباحثون اعتمدوا في حاسبتهم على بيانات أكثر من 491 ألف من كبار السن، الذين تلقوا رعاية منزلية بين عامي 2007 و2013.
وفيما يقول الفريق إن أداته تخضع لدراسة تجريبية في البيئات المجتمعية في أونتاريو، فقد أعرب عن أمله أن يستخدم الأطباء وموظفو الرعاية المنزلية آلتهم الحاسبة لكي تساعدهم على إدراك الرعاية التي قد يحتاجها المرضى من كبار السن.
جدير بالذكر، أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، الدكتور آمي هسو، الأستاذ في قسم طب الأسرة في جامعة أوتاوا، في بيان
ومن المعروف، “إن حاسبة “RESPECT” تسمح للعائلات بالتخطيط لأحبائهم من كبار السن، وعلى سبيل المثال، يمكن أن تساعد رجلا بالغا في التخطيط لموعد أخذ إجازة من العمل لكي يكون بجوار أحد والديه، أو يقرر موعد الحصول على آخر إجازة عائلية معهم”.
ويقول الباحثون إن الآلة الحاسبة تركز على كبار السن الذين يلجؤون إلى رعاية منزلية أو في حاجة إليها، ومن المرجح أن يموتوا في غضون السنوات الخمس المقبلة.
عن طريقة استخدام الآلة الحاسبة “RESPECT”، يجيب المستخدمون على 17 سؤالا حول صحة أفراد أسرتهم، وقدرتهم على رعاية أنفسهم.
وبعد إدخال عمر الشخص وجنسه، تسأل الآلة الحاسبة عما إذا كان قد تم تشخيص المريض بأي حالة أساسية، بما في ذلك مرض ألزهايمر والسرطان وفشل القلب وارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية.
ثم تصنف الحاسبة ما إذا كان خطر وفاة المريض منخفضا أو متوسطا أو مرتفعا أو مرتفعا جدا.
وأخيرا تعرض الآلة الحاسبة توقعاتها بشأن مخاطر الموت في 3 أشهر أو خلال عام واحد أو 5 سنوات، وذلك بناء على المستخدمين الذين لديهم نفس الردود.
واكتشف الباحثون أن التراجع في القدرة على القيام بالأنشطة اليومية، مثل إعداد وجبات الطعام أو الذهاب إلى الحمام، كان أكبر دليل تنبؤ بالوفيات مقارنة بالظروف الموجودة مسبقا.
وعلى سبيل المثال، أظهرت الحاسبة أن امرأة تبلغ من العمر 89 عاما لا تعاني من أي ظروف أساسية ولكنها في حاجة إلى مساعدة في الحفاظ على نظافتها الشخصية والتنقل في المنزل يعتبر بقائها حية ضعيفا للغاية، وقدرت أن يبلغ متوسط عمرها 2.7 عاما، في المقابل توقعت الحاسبة أن رجلا يبلغ من العمر 62 عاما ومصاب بارتفاع في ضغط الدم ولا يواجه صعوبة في أداء الأنشطة اليومية سيكون متوسط عمره المتوقع 4.3 سنوات.
ويؤكد الدكتور بيتر تانوسيبوترو، الطبيب والعالم في مستشفى أوتاوا، في بيان
“إن معرفة المدة التي يجب أن يعيشها الشخص أمر ضروري في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن العلاجات التي يجب أن يحصل عليها وأين يجب أن يحصل عليها”.
وتابع: “عندما يقترب الشخص من الموت، يتحول التوازن من أن تكون الرعاية العلاجية هي الهدف الأساسي إلى الرعاية التي تزيد من جودة حياة الشخص المتبقية”.
ر. س